حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من مخاطر مخططات جمعيات استيطانية متطرفة، ضد القدس وبلدتها القديمة ومسجدها الأقصى المبارك. وطالبت الوزارة، في بيان اليوم الأحد، العالمين العربي والإسلامي، ب "التعامل بمنتهى الجدية مع تلك المخططات ونتائجها"، داعية إلى "عدم التعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية في القدس كأرقام مجردة وكأمور أصبحت اعتيادية ومألوفة يتم المرور عليها مرور الكرام". وقالت الوزارة، في بيانها، الذي أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن سلطات الاحتلال وأجهزتها وأذرعها المختلفة وبلدية الاحتلال والجمعيات الاستيطانية المتطرفة في القدس، "تواصل حربها التهويدية المفتوحة ضد المدينة المقدسة ومحيطها، وسط تصاعد حدة الدعوات التي ي صدرها أركان اليمين الحاكم في إسرائيل وأنصارهم من المتطرفين والمستوطنين للإسراع في تنفيذ مخططاتهم الاستيطانية في القدسالمحتلة، وتغيير الواقع التاريخي والقانوني والحضاري القائم بقوة الاحتلال". وأشارت في هذا الصدد، إلى دعوة المستوطن المتطرف "أرييه كينج" عضو مجلس بلدية الاحتلال، مؤخرا، على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى هدم مقاطع من أسوار القدس القديمة بحجة "تحسين التواصل والربط بين البلدة القديمة وباقي أجزاء المدينة". ولفت البيان أيضا إلى ما كشفت عنه ما ت سمى منظمة "طلاب من أجل جبل الهيكل" من خلال منشوراتها الداخلية عن أهدافها في تشجيع اقتحام المسجد الأقصى، وهدمه، وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، مبرزة حجم الدعم الذي تتلاقاه لتنفيذ برامجها الاستيطانية التهويدية، بالإضافة إلى سلسلة طويلة من الإجراءات والتدابير الاستيطانية التوسعية التي تتعرض لها القدسالمحتلة". وأكدت الخارجية الفلسطينية، على "ضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية الخاصة بالقدس في هذه المرحلة بالذات، خاصة ما يتعلق بتوفير مقومات الصمود للمواطنين المقدسيين في وجه عمليات التهجير القسري التي يتعرضون لها، وما يتعلق أيضا بالعمل الفاعل لتوفير الحماية للقدس ومقدساتها". وطالبت أيضا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة وفي مقدمتها "اليونسكو" ب "التحرك العاجل" لوقف مخططات الاحتلال التهويدية، وإجباره على الالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها، وفي مقدمتها القرارات الخاصة بالقدس.