نظمت جمعية المسيرة للتنمية والتضامن بتنسيق مع جمعية الوفاق للتنمية ايت مسعود وبتعاون مع جمعية الأيادي البيضاء، وتحت إشراف ولاية جهة مراكشآسفي، نهاية الأسبوع الماضي، قافلة طبية متعددة التخصصات، لفائدة سكان دوار أيت مسعود بتراب الجماعة القروية حربيل ضواحي مراكش، لتعزيز الخدمات الصحية لفائدة ساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد. وأشرف على هذه القافلة، التي نظمت بدعم من المديرية الجهوية للصحة بمراكش، طاقم طبي متكون من 35 متخصص في أمراض السكري والغدد، والقلب والشرايين، والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى الطب العام وطب النساء والتوليد، وطب الأطفال.
وعرفت القافلة الطبية حضور كريم قسي لحلو والي جهة مراكش أسفي ونائب رئيسة مجلس العمالة ورئيس جمعية الوفاق عبد الحق الكوط، والمديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة مراكش أسفي لمياء شاكيري، و مندوب الشبيبة والرياضة رضوان خيرات والمندوب الاقليمي للصحة الى جانب الوفد المرافق للوالي. وتضمنت هذه العملية الإنسانية، التي تروم تقريب الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية من الساكنة المستهدفة، توزيع الأدوية بالمجان حسب الوصفات الطبية، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة تحسيسية وتوعوية لفائدة المستفيدين.
وتندرج هذه العملية، في سياق العمل الاجتماعي، ومحاربة الفوارق الاجتماعية بين الأسر القاطنة في العالم القروي، والمساهمة في التنمية المستدامة التي يعرفها العمل التضامني بالمملكة. واستفاد من هذه العملية، حوالي 1200 مستفيد ومستفيدة ضمنهم أطفال، في الوقت الذي لقيت هذه القافلة الطبية، استحسانا كبيرا سواء من طرف المستفيدين أو سكان الدواوير التابعة للجماعة القروية المذكورة بشكل عام ، خصوصا وأن مثل هده الالتفاتات التضامنية يكون لها الوقع الحسن في نفوس السكان.
وقال عبد الحق الكوط رئيس جمعية الوفاق للتنمية إن ساكنة دوار أيت مسعود كانت في أمس الحاجة إلى هاته القافلة الطبية التي تهدف الى تقريب الخدمات الصحية من المواطنين لاسيما الفئات المعوزة، وهو ما يعكس الإقبال الكبير على هذه المبادرة الإنسانية النبيلة. ومن جهتها قالت فاتحة بوروس رئيسة جمعية المسيرة للتنمية والتضامن، إن هذه القافلة الطبية تهدف أساسا ضمان توفير الخدمات الصحية الأساسية بصفة مستمرة للسكان المعوزين، عبر تقريب الخدمات الصحية العامة.
وأضافت بوروس في تصريح ل"كش 24″، أن مثل هذه الحملات الطبية تسعى إلى التحسيس بأهمية الكشوفات الطبية المبكرة ودورها في الحد من خطورة المرض وانتشاره ونشر روح التضامن والتعاون والتربية على المواطنة من خلال خدمة المواطن.