نظمت جمعية المسيرة للتنمية والتضامن بتنسيق مع جمعية أصدقاء توورت للتنمية وبشراكة مع جماعة تيديلي مسفيوة بإقليم الحوز، قافلة طبية متعددة التخصصات، أول أمس الأحد، لفائدة الساكنة المحلية التابعة للجماعة القروية نيديلي مسفيوة والدواوير التابعة لها بإقليم الحوز. وأشرف على هذه القافلة، التي نظمت بدعم من المديرية الاقليمية للصحة، طاقم طبي متخصص في أمراض السكري والغدد، والقلب والشرايين، والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى الطب العام وطب النساء والتوليد، وطب الأطفال. وتضمنت هذه العملية الإنسانية، التي تروم تقريب الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية من الساكنة المستهدفة، توزيع الأدوية بالمجان حسب الوصفات الطبية، بلغت قيمتها المالية الإجمالية حوالي 60 ألف درهم، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة تحسيسية وتوعوية لفائدة المستفيدين. وتندرج هذه العملية، في سياق العمل الاجتماعي، ومحاربة الفوارق الاجتماعية بين الأسر القاطنة في العالم القروي، والمساهمة في التنمية المستدامة التي يعرفها العمل التضامني بالمملكة. واستفاد من هذه العملية، أزيد من 600 مستفيد ومستفيدة ضمنهم أطفال، أغلبهم من قاطني جبال ومداشر الجماعة القروية تيديلي مسفيوة، في الوقت الذي لقيت هذه القافلة الطبية، استحسانا كبيرا سواء من طرف المستفيدين أو سكان الدواوير التابعة للجماعة القروية المذكورة بشكل عام ، خصوصا وأن مثل هده الالتفاتات التضامنية يكون لها الوقع الحسن في نفوس السكان. وقالت فاتحة بوروس رئيسة جمعية المسيرة للتنمية والتضامن، إن هذه القافلة الطبية تهدف أساسا ضمان توفير الخدمات الصحية الأساسية بصفة مستمرة للسكان المعوزين، عبر تقريب الخدمات الصحية العامة. وأضافت بوروس في تصريح ل”الصحراء المغربية”، أن مثل هذه الحملات الطبية تسعى إلى التحسيس بأهمية الكشوفات الطبية المبكرة ودورها في الحد من خطورة المرض وانتشاره ٬ ونشر روح التضامن والتعاون والتربية على المواطنة من خلال خدمة المواطن. من جانبه، أوضح أباعزيز محمد رئيس جمعية أصدقاء توورت للتنمية، أن هذه القافلة الطبية ترمي إلى توفير التغطية الصحية من أجل تيسير ولوج الفئات الهشة للخدمات الصحية. وأكد أباعزيز أن الجماعة القروية تيدلي مسفيوة تعاني خصاصا كبيرا على مستوى الأطر الطبية المتخصصة، مشيرا إلى أن المستوصف الوحيد المتواجد بالجماعة، والذي تشرف عليه طبيبة واحدة لايكفي لسد حاجيات 22 ألف نسمة من الساكنة المحلية للجماعة.