بدأت اليوم الأربعاء، بمدينة شرم الشيخ المصرية، أشغال الدورة ال 38 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب. ويمثل المملكة في أشغال هذا الاجتماع، وفد يضم كلا من محمد فجري، رئيس قسم التضامن والتماسك الاجتماعي بوزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، وسكينة يبوري، رئيسة قسم الأسرة والأشخاص المسنين بالوزارة ذاتها. وتناقش هذه الدورة، عدة مواضيع تهم قطاع الشؤون الاجتماعية، والإعداد والتحضير للقمة العربية في دورتها العادية ال30 في مارس المقبل بتونس، والتحضير للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة المقرر عقدها بلبنان في يناير المقبل. كما يبحث الاجتماع في إطار متابعة تنفيذ الأبعاد الاجتماعية لأهداف خطة التنمية المستدامة 2030، العديد من المواضيع ذات الصلة بهذه الخطة، وفي مقدمتها القضاء على الفقر متعدد الأبعاد في الدول العربية، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وبالاضافة الى ذلك ، يناقش هذا اللقاء، مشروع الموازنة التقديرية للصندوق العربي للعمل الاجتماعي للعام المالي 2019، والتداول بشأن رؤية واستراتيجية موحدة للعمل التطوعي في دول الخليج العربية والدول العربية، والاحتفال بيوم العمل الاجتماعي العربي . ويبحث أعضاء المجلس أيضا، مواضيع تهم الأسرة والطفولة ومنها مشروع قرار بشأن المؤتمر العربي الخامس رفيع المستوى لحقوق الطفل، والاستراتيجية العربية لحماية الأطفال في وضع اللجوء بالمنطقة العربية، فضلا عن مشاركة المجلس في الفعاليات الإقليمية والدولية الأممية. وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، غادة والي، رئيسة الدورة الحالية ال 38 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ، خلال الجلسة الافتتاحية، أهمية هذا الاجتماع الذي يناقش بنودا غاية في الأهمية وخاصة تلك المتعلقة بأهداف وغايات خطة التنمية المستدامة 2030 ، مشيرة الى أن القمة العربية الأخيرة في الظهران بالسعودية كانت قد كلفت المجلس بمواصلة جهوده لتنفيذ قرارات القمة العربية في الأردن حول الارهاب والتنمية الاجتماعية . وأبرزت ، في هذا السياق، أهمية المواضيع ذات الصلة بالأشخاص ذوي الإعاقة ضمن خطة التنمية المستدامة 2030 ، ومنها إطلاق حملة إعلامية خاصة بهذه الفئة، داعية كافة وسائل الاعلام العربية للمشاركة في إطلاق هذه الحملة في مصر مع إطلاقها في وقت متزامن بكافة الدول العربية واستمرارها خلال 2019 ، مما يبرز الجهود، تضيف الوزيرة، نحو تشكيل فهم مجتمعي لقضية الإعاقة. من جهتها، أشارت هيفاء أبو غزالة، الأمينة العامة المساعدة، رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، إلى عزم مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب على مواصلة دوره الرئيسي رغم التحديات والصعوات الجسام التي تواجه مسيرة التنمية العربية ، وكذا أثر الصراعات المسلحة وممارسات التنظيمات الإرهابية واستمرار إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) في ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني ، والتحديات التي تواجه الدول الأقل نموا، مضيفة أن كل تلك الصعوبات أثبتت الدور الرئيس للمجلس في التخفيف من تلك الآثار والمساهمة في القضاء على الأسباب الاجتماعية المؤدية الى التطرف والإرهاب. ودعت في هذا الصدد، إلى ضرورة تنفيذ الأنشطة التي أقرها المجلس والتركيز بالخصوص، على الأنشطة التدريبية لصالح أطر وزارات الشؤون الاجتماعية في مختلف المجالات ذات الصلة بالأبعاد الاجتماعية لخطة التنمية المستدامة 2030، والاستمرار في إطلاق المبادرات الاجتماعية التي تنصب في مصلحة المواطن العربي والتي تسهم في ضمان العيش الكريم له. ولتحقيق هذا كله، تضيف أبو غزالة، يتعين استمرار الدول الأعضاء في دفع مساهمتها في الصندوق العربي للعمل الاجتماعي بما يعزز جهوده لتنفيذ خططه وأهدافه والتي تنصب أساسا في تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة في الدول الأعضاء، خاصة وأن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال هذه الدورة تتطلب عملا جماعيا لكافة المعنيين من وزارات الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع جميع الشركاء وفي مقدمتهم المنظمات العربية والأممية ومنظمات المجتمع المدني. يشار إلى أن اجتماع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، سبقه اجتماع تحضيري على مستوى كبار المسؤولين، الأحد الماضي بشرم الشيخ، تم خلاله مناقشة وتدارس عدة بنود تمخضت عنها توصيات تم رفعها إلى المجلس للبث فيها وإقرارها.