عبرت الخرطوم اليوم الجمعة 9 نونبر، عن تأييدها لمبادرة الملك محمد السادس، الدعوة لفتح حوار مباشر وصريح مع الجزائر من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية التي تعيق العلاقات بين البلدين. وجاء في بيان لوزارة الخارجية السودانية أنها "تابعت بإهتمام وتقدير مبادرة العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس بالدعوة لحوار مباشر وصريح مع جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية الشقيقة، من أجل تجاوز الخلافات الظرفية و الموضوعية التي تعيق العلاقات بين البلدين الشقيقين، وإعلان جلالته إنفتاح بلاده على المقترحات والمبادرات التي تتقدم بها الجزائر بهدف تجاوز الجمود في هذه العلاقات". وذكر البيان أنه " إنطلاقا من علاقات السودان الأخوية المتميزة مع كلتا الدولتين الشقيقتين، وتثمينها العالي لدورهما الكبير في القضايا العربية والأفريقية، تعبر عن تأييدها ومباركتها لهذه المبادرة ولاجراء حوار بناء بين البلدين الشقيقين لطي صفحة الخلاف والانطلاق في آفاق العلاقة المثمرة وكل ما من شأنه أن يعزز التضامن العربي والتعاون بين الأشقاء ونبذ الفرقة والإختلاف". من جانبه، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الجمعة، عن ترحيب المملكة بدعوة، إطلاق حوار مباشر وصريح، واعتماد آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور مع الجزائر، لتجاوز حالة الجمود في العلاقات بين البلدين وإعادة بنائها على أسس متينة من الثقة والتضامن والأخوة. وشدد الصفدي، في بيان على أن "تجاوز الخلافات بين البلدين الشقيقين وفتح صفحة جديدة من التعاون يمثلان مصلحة عربية، وسيعززان العمل العربي المشترك وقدرته على خدمة القضايا العربية وتجاوز التحديات التي تواجه الأمة العربية". وأكد الصفدي مركزية دور االمغرب والجزائر في منظومة العمل العربي المشترك، ما يجعل التفاعل بإيجابية مع آفاق تحسين العلاقات بين البلدين التي حملتها دعوة جلالة الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء، ضرورة تفرضها مصالح البلدين الشقيقين والمصالح العربية. ولفت وزير الخارجية الأردني إلى موقف الأردن الثابت في دعم كل الجهود المستهدفة حل الخلافات العربية و بناء آليات التعاون الفاعلة بين الدول العربية. من جهتها، أعربت دولة الكويت عن ترحيبها وتأييدها للمبادرة التى أعلن عنها الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى ال 43 للمسيرة الخضراء، بشأن استحداث آلية مشتركة للحوار والتشاور مع الجزائر. وعبر بيان لوزارة الشؤون الخارجية الكويتية صدر مساء أمس عن تطلع الكويت لأن تؤدي هذه المبادرة البناءة، إلى خلق آلية تشاورية؛ تسهم فى حل الخلافات بين البلدين الشقيقين بالطرق السلمية؛ بما يعزز الأمن والاستقرار في منطقة المغرب العربي ويحقق المصالح المشروعة لشعوبها. وفي نفس السياق، رحبت موريتانيا، بدعوة الملك محمد السادس، في الخطاب السامي الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لذكرى المسيرة الخضراء، إلى فتح "حوار صريح ومباشر" مع الجزائر، حيث قال وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، سيدي محمد ولد محم، في رده على سؤال حول دعوة جلالة الملك إلى إجراء حوار مع الجزائر، خلال لقاء صحفي، عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، إن "أي دعوة نرحب بها، ونتمنى أن تنال حظها". وأضاف ولد محم أن موريتانيا "تشجع وتتمنى التوفيق لأي مبادرة من شأنها أن تضمن استقرار المنطقة وأمنها وحسن الجوار". وفي نفس السياق، أوردت وزارة الخارجية العمانية في حسابها على "تويتر"، "ترحب سلطنة عمان بما جاء في خطاب العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس ودعوته إلى الحوار البناء مع الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة وحل الخلافات بين البلدين الشقيقين بالطرق السلمية لتعزيز الامن والاستقرار في منطقة المغرب العربي". تعتبر سلطنة عمان، أول دولة عربية تتفاعل مع مضامين الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس في الذكرى 43 للمسيرة الخضراء وكان الملك قد جدد في خطابه السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، استعداد المملكة المغربية ل "الحوار المباشر والصريح" مع الجزائر، واقترح الملك إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، وذلك من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين.