عثر عمال نظافة، مساء الإثنين، على جثة رضيع مرمية بالمطرح العمومي ببرشيد. وقالت مصادر مطلعة، أن الجثة عثر عليها وسط كمية من النفايات، خلال عمليات تنقيب كان يقوم بها عمال نظافة. هذا، وقد تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات، فيما فتحت المصالح الأمنية تحقيقا في الموضوع. وياتي العثور على هذا الرضيع، في الوقت الذي يعرف فيه معدل التخلي عن الأطفال حديثي الولادة من طرف من يسمين ب"الأمهات العازبات"، تزايدا مرعبا. ويفسر فاعلون جمعويون، استفحال هذه الظاهرة، بأسباب عدة وراء التخلي عن أطفال في الشوارع بمحاذاة المساجد أو حاويات القمامة، منها الفقر والأمية. ومن ضمن هذه الأسباب، فإن بعض الشباب يعدون الفتيات بالزواج، ثم يتخلون عنهن، ما يجبر الأم العازبة على التخلي عن طفلها خوفاً من الأهل والمجتمع، لافتة إلى أن بعض العائلات قد لا تتردد في قتل بناتها. كما يسجل حالات بعض الفتيات يأتين إلى المدينة من خارج برشيد لإخفاء مسألة الحمل والولادة عن عائلاتهن. وعندما يرغبن في العودة، يتركن الأطفال ليبدأن الحياة من جديد.