في حلقة جديدة من مسلسل التخلي عن الأطفال حديثي الولادة، عثر سكان حي "الزويتنة" التابع ترابيا لمقاطعة بني مكادة، على رضيعة حديثة الولادة، وقد تم التخلص منها من شخص مجهول. وعلمت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن الرضيعة التي تبدو في الأسابيع الأولى من عمرها، تم العثور عليها بأرض خلاء من طرف بعض سكان الحي المذكور، ما دفعهم لإبلاغ السلطات المسؤولة بهذا الخصوص. وأشار شهود عيان، أن الشخص الذي يقف وراء إهمال هذه الطفلة الرضيعة، قد حرص على وضعها في مهد مخصص للرضع، على مرأى من المارة، فيما يبدو أنها محاولة لإثارة الانتباه إلى وجود الرضيعة. وقد تم نقل الرضيعة التي كانت في حالة صحية مستقرة، إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بمدينة طنجة، فيما باشرت السلطات الأمنية، التي أوفدت محققين إلى عين المكان، إجراءاتها بشان هذه الحادثة. وتعرف مدينة طنجة، ارتفاع عدد حالات التخلي عن الأطفال الرضع الذين يولدون جراء العلاقات الجنسية غير المشروعة، إلى جانب عدة عوامل اجتماعية أخرى. وياتي العثور على جثة هذا الرضيع، في الوقت الذي يعرف فيه معدل التخلي عن الأطفال حديثي الولادة من طرف من يسمين ب"الأمهات العازبات"، تزايدا مرعبا، حيث يقدر خبراء اجتماعيين وفاعلين جمعويين، عدد الأطفال المتخلى عنهم بأزيد من 100 طفل يوميا على الصعيد الوطني وتقول مديرة جمعية دار الحضانة للأطفال المتخلى عنهم، خديجة البوعبيدي، إن هناك أسبابا عدة لترك أطفال في الشوارع بمحاذاة المساجد أو حاويات القمامة، منها الفقر والأمية. وتضيف البوعبيدي، في تصريحات صحفية سابقة، أن بعض الشباب يعدون الفتيات بالزواج، ثم يتخلون عنهن، ما يجبر الأم العازبة على التخلي عن طفلها خوفاً من الأهل والمجتمع، لافتة إلى أن بعض العائلات قد لا تتردد في قتل بناتها. وأوضحت المسؤولة الجمعوية، أن بعض الفتيات يأتين إلى المدينة من خارج طنجة لإخفاء مسألة الحمل والولادة عن عائلاتهن. وعندما يرغبن في العودة، يتركن الأطفال ليبدأن الحياة من جديد.