إهتز دوار القوام بجماعة زمران باقليم قلعة السراغنة ليلة الخميس الجمعة الماضي، على وقع جريمة بشعة بعدما عمد ثلاثة أشخاص الى اعتراض سبيل شاب و إشباعه ضربا بواسطة السلاح الابيض والحجارة بنية قتله، قبل مغادرة المكان وتركه مضرجا في دمائه لساعات بين الحياة الموت . وحسب ما صرحت به شقيقة الضحية ل"كش24″ فإن الضحية البالغ من العمر 25 سنة تعرض لوابل من الضرب على مستوى الوجه والرأس واليد واطرف متفرقة من الجسم بشكل خطير ومروع، في حدود الساعة العاشرة من ليلة الخميس الماضي من طرف شقيقين من دوار مجاور وقريب لهما وفق اتهامات اقارب الضحية، حيث كانت النية من وراء الاعتداء تصفيته إنتقاما من توجيهه لصفعة خلال عرس لاحد المعتدين من ذوي السوابق العدلية، والذي قرر الرد عبر محاولة قتل الضحية بعد تعذيبه وتخريب الدراجة النارية التي كان يسير على متنها قبل إعتراض سبيله. ووفق المصدر ذاته فإن الضحية بقي مرميا وسط بركة من الدماء وفق ما يظهره مقطع فيديو وصور توصلت "كش24" بنسخ منها وتحفظت عن نشرها، وذلك لساعات طويلة لغاية الثامنة صباحا عند التحاق عناصر الدرك الملكي التابعة لزاوية سيدي رحال، بعدما رفضت سيارة الاسعاف نقله بدون حضور الدرك، حيث تم نقله الى مصحة خاصة بمراكش بين الحياة والموت في محاولة لانقاذ حياته، من طرف الاطقم الطبية التي صدمت من هول الاصابات وأكدت لافراد أسرته عدم تصادفها مع اعتداء شنيع من هذا القبيل. وإتهمت شقيقة الضحية الذي ترك زوجته في مرحلة الحمل وطفلا يبلغ عامين، أن المعتدي الرئيسي الذي تحرك بدافع الانتقام ، توجه الى عناصر الدرك قبل اكتشاف الجثة من طرف المواطنين لابراء ذمته ظنا منه ان المعني بالامر قد فارق الحياة، قبل ان يكتشف العكس ويرسل شخصين للتربص بالمصحة الخاصة في مراكش، بنية تصفية الضحية نهائيا تضيف المتحدثة، فيما تواصل ايضا التهديد الذي طال أفراد أسرته ومنع البعض منهم من الالتحاق بمنزل العائلة لدعم زوجة الضحية وشقيقاته، خوفا من تعرضهن للاعتداء على غرار شقيقهن الوحيد، علما أن منزل العائلة يتواجد في مكان معزول وسط الضيعات ويقطنه شقيقات الضحية دون حماية لأن الشقيق الوحيد على مشارف الموت والاب طاعن في السن. ورغم شكاية أسرة الضحية و اتهاماتهم الصريحة للجناة وتخوفهم من الاسوء، إلا ان الجناة لا يزالون يتنقلون بحرية دون ان تطالهم قبضة مصالح الدرك الملكي بالمنطقة، ما منحهم جرعة ثقة زائدة إستغلوها في ترهيب أفراد أسرته والتوعد بقتله، علما ان أسرة الضحية أبلغوا من طرف ادارة المصحة بقرب أجله وطلبوا منهم إخراجه من المصحة بعد أداء ما يناهز 40 الف درهم، نظير التدخلات الطبية التي خضع لها منذ نهاية الاسبوع المنصرم. وناشدت شقيقات الضحية صاحب الجلالة لانصافهم بعدما أحسوا بالجور والظلم وانعدام الامن، وطالبوا السلطات القضائية والامنية بالتحرك من أجل اعتقال الجناة وحمايتهم من أي اعتداء قد يطالهم او يطال الضحية، خصوصا وأن الجناة ظنوا أنهم تخلصوا منه نهائيا وغادروا مسرح الجريمة منتشين بجريمتهم.