أفادت مصادر ل"كش24″، أن حالة استنفار تعم في هذه الأثناء من عشية يومه الأربعاء 11 يناير دوار زمران بجماعة تسلطانت المتاخمة لمدينة مراكش عقب المقال الذي نشرته الجريدة حول تعرض مواطنين لسلة اعتداءات من طرف شخص كانت تحت تأثي حبوب الهلوسة "القرقوبي". وقالت مصادر من عين المكان للجريدة، إن القيادة الجهوية للدرك الملكي دفعت بفرقة خاصة لاعتقال المعتدي المعروف في أوساط المنطقة بنشاطه الإجرامي في الإتجار بالمخدرات. وأشارت المصادر ذاتها، أن عناصر الفرقة تباشر تحرياتها للقبض على المتهم الرئيسي في الإعتداء الذي تعرض له خمسة مواطنين بينهم طفلة لايتجاوز عمرها خمس سنوات ونصف، في الوقت الذي تسود فيه حالة من الغليان في أوساط أسر الضحايا الذين يهدد بعضهم بالإنتقام لأقاربهم. وأوضحت المصادر نفسها، أن المعتدي معروف إلى جانب إثنين من أقاربه بالإتجار في المخدرات ولهم سوابق في الضرب والجرح. وتجدر الإشارة إلى أن المتهم الرئيسي في عملية الإعتداء يتباهى بنشر صوره على طريقة المشرملين إلى جانب أموال وأسلحة بيضاء في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك التي اطلعت عليها "كش24". وكان دوار زمران بجماعة تسلطانت المتاخمة لمراكش عاش مساء أمس الثلاثاء 10 يناير الجاري، حالة من الفزع والرعب بثها شخص مدجج بسلاح أبيض في أوساط المواطنين الآمنين. وقال شقيق أحد الضحايا الذين طالهم الإعتداء المسلح للشخص الذي كان في حالة غير طبيعية، إن المعتدي الذي يبدوا أنه كان تحت تأثير حبوب الهلوسة كان يهاجم المارة بالقرب من فرن عثمان غير بعيد عن المسجد الجديد، مما تسبب في إصابة أربعة أشخاص بجروح متفاوتة بينها اصابات على مستوى الرأس تم رتقها بعدة غرز. وأضاف المصدر ذاته، أن طفلة في عمر الزهور لم يتجاوز سنها 5 سنوات ونصف لم تسلم هي الأخرى من بطش المعتدي الذي انظم إليه شقيقه. وأشار إلى أن الشقيقين استمرا في ترويع المواطنين ابتداء من الساعة السابعة مساء إلى غاية الحادية عشرة ليلا دون أن تتدخل عناصر الدرك الملكي رغم نداءات النجدة من بعض المواطنين. وأكد بأن المعتدي العشريني لا يزال حرا طليقا لحد كتابة هذه السطور رغم شكايات الضحايات الذين تم الاستماع اليهم في محاضر من طرف عناصر الدرك الملكي.