أوقفت المصالح الأمنية الشخص الذي ظهر في شريط فيديو، وهو «يشرمل» مواطنا بحي السلامة 1 في الدارالبيضاء بسكين من الحجم الكبير من أجل سرقة حقيبة كانت في حوزة الضحية وبداخلها مبلغ 10 ملايين سنتيم. وعلم «أحداث أنفو» من مصادر مطلعة أن عناصر الفرقة الجنائية التابعة للشرطة القضائية بمولاي رشيد والفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية الدارالبيضاء قامت بتحريات مكثفة مكنت من توقيف صديق حميم للمتهم في منطقة عين السبع قبل أن يرشدها إلى مكان سكنه في الرنقة 73 بحي عين الشق غير بعيد عن شارع القدس. عناصر الأمن اقتحمت المنزل، الذي يقيم فيه المتهم الذي يدعى «الزبير المهدي نعناعي» ويلقب ب«عيرود»، دون أن تعثر عليه لتخبرهم والدته بأنه توجه إلى المنطقة الأمنية لعين الشق لتسليم نفسه بعدما أحس بقرب توقيفه إثر تجنيد ولاية أمن الدارالبيضاء 4 فرق أمنية من أجل اعتقاله. وتم عشية اليوم نقل المتهم من منطقة أمن عين الشق إلى ولاية أمن الدارالبيضاء من أجل عرضه على الفرقة الجنائية الولائية للتحقيق معه قبل إحالته على النيابة العامة. وعاشت مدينة الدارالبيضاء عامة ومنطقة حي مولاي رشيد خاصة صباح اليوم حالة استنفار كبيرة بعد حادث اعتداء عصابة مكونة من شخصين على مواطن كان يحمل حقيبة مليئة بالنقود. الضحية يقطن بحي السلامة 1، قبالة ثكنة قوات التدخل السريع، كان بجوار منزله وبين يديه حقيبة تحتوي على 10 ملايين سنتيم، قبل أن يلج إلى سيارته ويشغل المحرك استعدادا للمغادرة صوب إحدى الوكالات البنكية. خلال بضع ثوان فوجئ المعني بالأمر بدراجة نارية من الحجم الكبير تتجاوزه ببضعة أمتار قبل أن تتوقف، ويترجل منها شخص يحمل سكينا من الحجم الكبير هاجمه بطريقة عنيفة محاولا الاستيلاء على الحقيبة، في الوقت الذي ظل سائق الدراجة في حالة تأهب استعدادا للفرار رفقة شريكة بعد الظفر بالغنيمة. كاميرا مراقبة مثبتة في سيارة الضحية صورت المشهد من بدايته إلى نهايته، حيث أظهرت مقاومة عنيفة أبداها الضحية في مواجهة مهاجمه، الذي وجه إليه عدة ضربات بالسكين في أنحاء مختلفة من الجسم. طيلة أكثر من دقيقتين استمر الصراع بين شخص أعزل وآخر مدجج بسلاح حاد، قبل أن تخرج والدة الضحية وتشرع في الصراخ، ما دفع عددا من شبان الحي إلى الخروج من منازلهم ومهاجمة المعتديين، اللذين فرا بسرعة قبل أن يتم الإمساك بهما. الضحية تعرض لجرح غائر على مستوى الرأس وآخر في الفخذ، حيث تم نقله إلى مستعجلات مستشفى سيدي عثمان لتلقي العلاجات اللازمة، في الوقت الذي تم إعلان حالة استنفار قصوى في المنطقة الأمنية لمولاي رشيد لتوقيف المتهمين، اللذين استسلم أحدهما للأمن ويستمر البحث عن الثاني الذي كان يقود الدراجة النارية.