توجه المواطن الحسين أيت تفقيرت، الساكن برياض القصر رقم 24، أزلي مراكش، رفقة عدد من المواطنين، الساكنين بالعنوان نفسه، بشكاية إلى والي جهة مراكش، ورئيس مقاطعة المنارة، وقائد الملحقة الإدارية أزلي، ورئيس المنطقة، ضد صاحب مخبزة كائنة بالعنوان المذكور، في شأن رفع الضرر الناتج عن الترامي والبناء فوق الملك العمومي. وحسب نص الشكاية التي توصلت "كش24" بنسخة منها، فإن المشتكى به يستغل المساحة الخاصة بالملك العام، والبناء فوقها، ما أدى إلى إغلاق الممرات المؤدية إلى مسكن أيت تفقيرت وباقي المشتكين. وأضاف المصدر ذاته، أن آلات العجين التي يستعملها صاحب المخبزة، تصدر ضجيجا بدون انقطاع، وهو الأمر الذي ألحق الضرر بالمشتكين جراء الإرتجاج الذي تشكله الآلة المذكورة، ناهيك استعماله قنينات غاز بكميات كبيرة، بدل الطاقة الكهربائية، ما يشكل خطرا محدقا بالجيران. وأوضح المصدر ذاته، أن المشتكى به قام ببناء داخل السواري بالطوب، ما أدى إلى إغلاق المكان، كما عمد إلى بناء الواجهة الخارجية للمخبزة، "بالفرشي" والحديد في الطوار، وقام بضمها لمساحة المخبزة بدون ترخيص من الجهات المختصة، وبدون إذن من المشتكين، في خرق واضح للقوانين الجاري بها العمل في مجال البناء، مما أصبح يشكل ضررا، انعكس سلبا على الصحة العامة وراحة الساكنة.
وفي السياق ذاته، رفع المشتكون بالإضافة إلى الشكايات، عريضة موقعة إلى والي جهة مراكش أسفي، بخصوص الموضوع، بعدما ظلت شكاياتهم حبيسة الرفوف، ذلك أن الجهات المعنية، التي تمت مراسلتها بهذا الخصوص، لم تحرك ساكنا ولم تولي الموضوع أي اهتمام يذكر، وظل الوضع على ما هو عيله. وأمام تعنت الجهات المعنية، طالب المشتكي الحسين أيت تفقيرت، بمعاينة قضائية لواجهة منزله الكائن بالعنوان المذكور، من أجل سلك المسطرة القضائية، وذلك لمعاينة البنايات التي تمت إضافتها من طرف صاحب المخبزة، ومعاينة غلقه للممرات المؤدية إلى باب منزل المشتكي. وأوضح محضر المعاينة الذي تتوفر "كش24" على نسخة منه، أن صاحب المخبزة، قام بوضع سياج حديدي مغطى على طول باب المخبزة وباب المنزل، كما عاينت المفوضية القضائية وجود لوحة إشهارية كبيرة تحمل اسم المخبزة فوق السياج المذكور، بالإضافة إلى لوحة إشهارية صغيرة مثبتة بواجهة منزل المشتكي. وأضافت المصدر ذاته، أنه تمت معاينة وجود ثلاثة أدراج في الممر المؤدي إلى باب المخبزة، مؤكدا استعمال صاحب المخبزة لقنينات غاز من الحجم الكبير.