وجه ثمانية عشر مستشارا بالمجلس الجماعي لسيد عبد اللله غياث رسالة إلى والي جهة مراكشآسفي عبد الفتاح لبجيوي يعبرون من خلالها عن شجبهم وتنديدهم لما أسموه منهجية "التلكؤ والبطء المتعمدين من طرف السلطة المحلية والإقليمية في عملية انتخاب رئيس جديد وأعضاء المكتب المسير لجماعة سيدي عبد الله غياث"، وذلك بعد استقالة الرئيس الأسبق. وأشارت الرسالة التي توصلت "كش24" بنسخة منها إلى أن "أمد عقد جلسة انتخاب الرئيس والمكتب الجديد طال بجون مبرر قانوني ومعقول علما أنهم تلقوا وعودا غير ما مرة من طرف المسؤولين لانتخابه،حيث يبقى التسويف والمماطلة هما سيدا الميدان مما يجعل الأعضاء الموقعين على الرسالة يحسون أن الديمقراطية بجماعة سيدي عبد الله غياث تتعرض يوما بعد يوم لضربات موجعة لا تبعث على ارتياح المنتخبين وعلى من يتشرفون بتمثيلهم". وأضافت الرسالة بأن من أسمتهم "الأيادي الخفية التي تعمل جاهدة من أجل كبح جماح الديمقراطية ضدا على إرادة المنتخبين في التغيير لصالح الساكنة، انحازت مع الأسف وبشكل مكشوف إلى الطرف الآخر الذي لا يشكل سوى الفئة القليلة التي من مصلحتها بقاء الوضع على ما هو عليه دون حياء ولا حجل". وأمام هذا التمرين الذي استعصى على السلطة المحلية حله طالبت الرسالة والي جهة مراكشآسفي بالتدخل الفوري والعاجل من أجل اعطاء تعليماته لعقد جلسة قصد انتخاب مكتب جديد خاصة وأن الموقعين على الرسالة يتوفرون على أغلبية مطلقة دون التمادي في هدر الزمن ومعاكسة الطموحات المنتخبين التواقين إلى التغيير من أجل الارتقاء الاجتماعي بمواطنيهم وتحريك عجلة التنمية وتجاوز حالة البلوكاج المفتعل الذي لايخدم الديمقراطية والسلم الاجتماعي الذي تنشده جماعة سيدي عبد الله غياث والوطن عامة. والتمس الموقعون على الرسالة من والي جهة مراكشآسفي وضع حد لهذه الحالة الشاذة التي تعرفها الجماعة منذ استقالة رئيسها.