طالبت اللجنة النقابية لمصالح المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي "محمد السادس" بمراكش، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بفتح تحقيق في "فضيحة انتشار عدوى السل" بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي المذكور، حيث أصيب 7 أشخاص بينهم أطباء وممرضين وعاملين بالعدوى. وقالت النقابة في بلاغ لها إن المركز الاستشفائي الجامعي لمدينة مراكش يعيش عبثا في التسيير والتدبير، خاصة بقسم المستعجلات بكل من مستشفى "ابن طفيل "ومستشفى "الرازي". كما طالبت النقابة أيضا بفتح تحقيق عاجل وإجراء خبرة حول مدى مطابقة مستعجلات الرازي وإبن طفيل للمعايير الوطنية والدولية واحترامها لشروط الصحة والسلامة والتدخل العاجل لإيقاف انتشار الوباء وحماية العاملات والعاملين والمرضى والمرتفقين. ودعت النقابة إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة وإجراء تحقيق دقيق في تدبير الصفقات العمومية بالمركز الاستشفائي الجامعي والمستشفيات التابعة له وعلى رأسها مستشفى الرازي وابن طفيل، والمستعجلات التابعة لهما، وكذا محاسبة الإدارة على تقصيرها الخطير في تدبير هذه الكارثة دون أية مراعاة لحياة المرضى والعاملات والعاملين، وهروب جماعي للمسؤولين مع التخبط في وقف العمل من عدمه بمستعجلات مستشفى الرازي دون إصدار أي بلاغ رسمي توضيحي في الموضوع. ونددت النقابة بما اسمته استمرار الوضع الكارثي بمستعجلات ابن طفيل في غياب تعيين رئيس للمصلحة لما يقارب السنتين ولأبسط التجهيزات والأدوية والموارد البشرية الكافية. وأوضحت النقابة أنه لا يمكن لمستعجلات "ابن طفيل" التي تحتضر أن تتكفل بكل الحالات الواردة على المركز الاستشفائي الجامعي بعد إغلاق مستعجلات مستشفى الرازي، خصوصا مع غياب جل التخصصات الطبية وبعض التخصصات الجراحية، وغياب لائحة الحراسة الخاصة بالأطباء المختصين في الإنعاش والتخدير والطب الاستعجالي وترك الممرضين والأطباء العامين يتكفلون بحالات جد معقدة. وطالبت النقابة وزير الصحة بالتدخل من أجل "إيقاف العبث الذي عمر لسنوات، مع تعيين مدير للمركز الاستشفائي الجامعي، ورئيس لمصالح مستعجلات والمساعدة الطبية المستعجلة بمستشفى "ابن طفيل".