أعلنت الهيئات الديمقراطية بمراكش ومناضلات ومناضلي سيد الزوين عن تنظيم وقفة احتجاجية يومه الجمعة 31 غشت 2018 على الساعة السابعة والنصف مساء بساحة البريد قرب مقر قيادة سيد الزوين. الوقفة التي تنظم تحت شعار " لا لاستهداف المناضلين وترهيب المجتمع ، الفعل السياسي والحقوفي حق مشروع " تأتي للتنديد بما أسمته الهيئات "الهجوم الجبان" الذي تعرض له مسكن عائلة الناشط السياسي والحقوقي طارق سعود، وللمطالبة بمحاسبة ومحاكمة كل الضالعين والمتورطين في هذا الفعل الشنيع. وكان منزل عائلة طارق سعود كاتب الإشتراكي الموحد بسيد الزوين والرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع مراكش المنارة، تعرض نحو الساعة الثالثة والنصف من صباح يوم الثلاثاء 28 غشت الجاري لهجوم استخدمت فيه سيارة خاصة وطاكسي ودراجة نارية من نوع c90. وبحسب المعطيات التي توصلت بها "كش24′′، فإن المعتدون حاولوا اقتحام باب حديقة المنزل بالقوة وبعد إدراكهم أن أفراد أسرته قاموا بتسجيل عملية الهجوم عن طريق الهاتف النقال، فر الجناة مستخدمين عبارات التوعد والتهديد . وأكد طارق سعود أن هذا الاعتداء الجبان على منزل أسرته لن يزيده إلا إصرارا على فضح "المافيا" الحاكمة بالمنطقة وإصرارا على النضال مستغربا من منسوب الجرأة الزائدة لدى المهاجمين الذين ينحدرون من قبيلة المصابيح بجماعة لمزوضية المجاورة علما أن المنزل يقع على مرمى حجر من مقر مركز الدرك الملكي. وخلّف استهداف منزل أسرة كاتب الإشتراكي الموحد ردود فعل غاضبة وتضامنا واسعا من طرف هيئات حقوقية وسياسية ادانت كلها هذا الفعل الإجرامي الذي وصفته بالجبان وطالبت بمعاقبة المتورطين في تنفيذه. ويشار إلى أن عناصر الدرك الملكي باشرت تحقيقاتها في نفس اليوم مع رئيس جماعة المزوضية بإقليم شيشاوة، على خلفية الهجوم الذي استهدف منزل كاتب الاشتراكي الموحد بسيد الزوين. وقد استمعت عناصر الدرك لرئيس المجلس الجماعي لجماعة المزوضية عن حزب العدالة والتنمية بعد مواجهته بتهمة الهجوم على مسكن الغير والتهديد، كما تم الاستماع الى شخص آخر "ع.ا" من أبناء عمومته وهو من ذوي السوابق العدلية. الدرك الملكي استمع أيضا إلى والد كاتب الحزب الاشتراكي الموحد أحمد سعود، وذلك بعد أن قام الأخير بتقديم شكاية الى الدرك، بعدما تعرف على هوية عدد من منفذي الهجوم الذي استهدف منزله تحت جنح الظلام، و استعملت فيه سيارتين ودراجة نارية من نوع س90، والذين كان يقودهم رئيس المجلس الجماعي بالمزوضية وشقيقه مصطفى وأشخاص آخرين لم يتم التعرف على هويتهم. وأكد فرع الإشتراكي الموحد بسيد الزوين في بيان له على أن التراخي في التعاطي مع مثل هاته العناصر في المواجهات الدامية لسنة 2007 كان السبب في انفلات الوضع الأمني وشجع على فتح صفحة جديدة منه، مطالبا بالتعامل الصارم مع هاته الواقعة الخطيرة وحمل السلطات تبعات أي تساهل مع المتورطين فيها. واعتبر الفرع أن حادث الهجوم لا يمكن فصله عن عمل الفرع في فضح ملفات الفساد بالمنطقة والترافع على قضايا الشأن المحلي.