تتسبب الفوضى و"السيبة" التي تعرفها مجموعة من الحانات ومحيطها بمراكش، في مشاكل لا تنتهي ومآسي كما وقع نهاية الاسبوع المنصرم، بعدما امتد شجار دامي من داخل حانة الى الشارع وانتهى بمقتل شخص، واصابة آخرين الى جانب التسبب في خسائر مادية فادحة. وحسب مصادر "كش24" فإن الحانة التي شهدت الاحداث الدامية اعتادت عدم احترام الوقت الى جانب خروقات اخرى من ضمنها وضعية تسييرها الغير قانونية التي يساهم فيها عدم المراقبة بالشكل المطلوب من الجهات المختصة التي عمدت الى إغلاق الحانة بعد فوات الاوان ، نظرا للفوضى التي بات تشهدها والتي أسفرت عن مقتل احد مرتاديها بطعنات غادرة حيث لفظ انفاسه الاخيرة بالمستشفى متأثرا باصابته في الشجار الدامي. وكان المطعم والحانة المتواجدة بإحدى الأزقة المتفرعة عن شارع الزرقطوني ،قد عاشت على إيقاع أحداث دموية امتدت إلى الشارع المذكور، بين شبان مخمورين، خلفت جرحى و خسائر مادية، حيث عزت مصادر " كش 24 " سبب الفوضى التي يعرفها المطعم التابع لأحد الفنادق المغلقة بمراكش ، الى استقباله للزبناء من مختلف الشرائح الاجتماعية منذ الصباح، خارج التوقيت المسموح به للمطاعم ( من الحادية عشرة صباحا إلى الثالثة بعد الزوال، والسابعة مساء إلى الواحدة صباحا ) نظرا للسومة الكرائية للمطعم التي تصل إلى 70 ألف درهم شهريا . وكانت نجلة صاحب الفندق قد اكترت لاحد الوسطاء المطعم الذي قام بدوره بكراء التسيير الحر لاحد الاشخاص من ذوي السوابق العدلية ، ليتحول المطعم الذي كان يحمل اسم ( النهج الحادي عشر ) ويشتغل بمواصفات قانونية إلى مرتع للفوضى و المشاجرات ابطالها شبان مدمنون على الاقراص المهلوسة. وليست حالة المطعم المذكور بالمعزولة بمراكش، حيث تعيش مختلف الحانات والمطاعم الحاصلة على رخص تسويق الخمور على وقع فوضى شبه يومية، ما يتطلب حزما في التعامل من طرف السلطات الامنية والمحلية، ومختلف الجهات المتدخلة لتويق الفوضى وفرض النظام على هذه المطاعم و الحانات التي صار البعض منها فوق القانون .