شهدت شوارع "جيليز" بمراكش في الساعات الاولى من صباح يومه الخميس، فوضى عارمة حولت الحي لساحة حرب حقيقية سالت فيها الدماء وتشابك فيها ازيد من عشرة أشخاص بالاسلحة البيضاء و تبادلوا التراشق بالحجارة والقنينات الزجاجية. وحسب مصادر"كش24″، فإن فصول الواقعة بدأت حينما حل شابين على متن سيارة "كات كات" سوداء، لملهى ليلي يتواجد بشارع الزرقطوني بحي جيليز، بحثا عن أشخاص تسببو في اصابة أحدهما قبل اسبوعين، في احد مطاعم الحي الشتوي الشئ الذي تسبب للمصاب بجرح غائر على مستوى الوجه. ووفق ذات المصدر فإن "فيدورات" الملهي الليلي منعوا الشابين من ولوجه بسبب انتهاء الوقت القانوني مؤكدين في الوقت ذاته أن الاشخاص المبحوث عنهم من طرف الشابين لم يحضروا للملهى في تلك الليلة، وهو الجواب الذي لم يقنعهما حيت اصراعلى ولوج المكان بالقوة، والتاكد شخصيا من وجود المعنيين بالامر . اصرار الشابين الذين كانا مدججين باسلحة بيضاء، دفع احد الاشخاص الذين حضروا الواقعة ان يطلب منهما التراجع "وينعلوا الشيطان" ما جر عليه سخط الشابين للدين شرعا في شتمه واستفزازه والتلويح بالسكاكين في وجهه احتجاجا على تدخله، قبل ان تجر هذه الاستفزازات الجميع للدخول في معركة دامية، بعدما وصل الى علم أشقاء المتدخل، محاصرته من طرف الشابين قرب الملهى وحسب مصادرنا فإن احد أشقاء الشخص الذي حوصر من طرف الشابين، تصادف مروره من الشارع بالواقعة ليخبر اشقائه الذين حلوا بعين المكان رفقة اصدقائهم، ليتحول الشارع الى ساحة حرب حقيقية تبادل فيها الجميع الضرب والجرح والكر والفر، حيث تجددت الاشتباكات اكثر من ثلاث مرات، يهرب فيها الشابين بسرعة كبيرة قبل العودة لرشق الطرف الاخر بالقنينات الزجاجية والحجارة من السيارة، وهو ما خلف فوضى عارمة ورعبا لدى ساكنة الاقامات السكنية المحادية لاعدادية النخيل. المعركة التي بدأت في حدود الساعة الثالثة بعد منتصف ليلة امس، إمتدت لازيد من ساعة وخلفت اصابة ثلاثة اشخاص بجروح خطيرة وكذا خسائر مادية لسيارة اجرة كانت مارة من الشارع، حيث شهد الشجار العنيف إصابة الشخص الذي حوصر في البداية إثر تدخله بجرح خطير على مستوى الرأس، كما أصيب شقيقه الذي كان يتنقل فوق دراجة نارية، والذي اخبر أشقائه، بالاصابة الاخطر على الاطلاق، بعدما عمد الشابان صدمه بالكات الكات بقوة كانت كافية لرميه لازيد من سنة امتار، حيث نقل في حالة حرجة لمستعجلات مستشفى ابن طفيل فيما الثالث كان احد الشابين بطلي الفوضى الذي اصيب أثناء الشجار. الحرب التي دارت رحاها في الشوارع القريبة من الملهى الليلي، لم تكن في غياب عناصر الامن التي التحقت بعين المكان وشرعت في مطاردة السيارة الرباعية الدفع التي كانت تنهج تكتيك الكر و الفر، وتهاجم بين الفينة والاخرى الطرف الاخر قبل الفرار من جديد بسرعة جنونية في الشوارع المحيطة بمكان الواقعة. وحسب مصادر "كش24" فإن الشاب الذي كان يبحث عن الاشخاص الذين اعتدوا عليه بالملهى الليلي، و الذي يشتغل لدى اسرة برلماني معروف بمراكش، كان موضوع شكاية من طرف إدارة الفندق الذي يحتضن الملهى، حيث حاول اكثر من مرة ولوجه في الاسابيع القليلة الماضية وتم منعه اكثر من مرة، ما تسبب في صدامات بينه و بين حراس الملهى وصلت في احدى المرات لمحاولته تخريب سيارة مدير الفندق، وكذا محاولة الاعتداء على "الفيدورات" بالسلاح الابيض، وهو ما قد تم توقيقه بكاميرات المراقبة بالفندق ويشار ان مصالح الامن تمكنت من اعتقال الشابين بعد مطاردات هوليودية، حيث تم فتح تحقيق في ملابسات الواقعة التي روعت الحي الراقي بالمدينة الحمراء، وإستدعاء الشهود الذين حضروا اطوارها، كما تم حجز السيارة الرباعية الدفع التي تعود ملكيتها لاسرة البرلماني المذكور، فيما لايزال المصاب الذي تم صدمه عمدا بالسيارة الرباعية الدفع، يرقد في قسم الانعاش بمستشفى ابن طفيل بينما غادر شقيقه المستشفى بعد رتق جروحه الخطيرة.