في رحلة مخاطرة ومغامرة، وصلت مساء يوم أمس إلى الصويرة على الساعة 8 ليلا حافلة تابعة لخطوط شركة النقل "ساتيام" بعد أن انطلقت من الدارالبيضاء على الساعة 12 والنصف زوالا باتجاه أكادير. وفي محطة الصويرة رفض الراكبون إتمام الرحلة على متن نفس الحافلة نظرا لحالتها الميكانيكية والخطورة التي كانت تهدد حياتهم ( أعطاب في النوابض ). وأمام إصرار الركاب وافق السائق على طلبهم ورفض بدوره إتمام الرحلة وحاول الاتصال بالشركة لتعويض الحافلة، ورغم كل محاولات الاتصال لم تقم الشركة بتعويض الحافلة، والغريب أن المسؤولة عن وكالة الصويرة – رئيسة الوكالة – لم تلتحق بمكتبها الذي ظل مقفلا رغم كل محاولات مساعديها للاتصال.
وبعد أكثر من 3 ساعات من االمحاولات، وبعد التأخر عن توقيت السفر المثبت في التذاكر، توصل الركاب وبعض الموظفين بالوكالة إلى حل أخير وهو إلحاق الركاب بحافلة عادية متجهة إلى أكادير وغير تابعة للشركة بعد أن سجلوا احتجاجهم وشكايات كتابية في الموضوع. ولم تنطلق الحافلة البديل حتى الساعة 10 والنصف ليلا بدل 7 والنصف، لتصل إلى محطتها الأخيرة أكادير حوالي الساعة الثانية والنصف صباحا لتسجل بذلك رقما قياسيا في أطول رحلة من الدر البيضاء إلى أكادير دامت 14 ساعة. أحمد بومعيز / الصويرة