اتصل بنا أمس عدد من المواطنين المغاربة لإبلاغ الرأي العام والمسؤولين عن المعاناة التي يتكبدونها مع باخرة «بلادي» التابعة لشركة كوماريت ، التي كان يفترض أن تقلهم إلى مدينة سيت الفرنسية ، ليجدوا أنفسهم ولأسباب يجهلونها في ميناء مدينة برشلونة الإسبانية ، ورفضت الشركة التي تتبع لها الباخرة تعويضهم بما يكفي لاستكمال طريقهم إلى الديار الفرنسية . الباخرة انطلقت ليلة الأحد من ميناء طنجة باتجاه سيت ، وكان يفترض أن تصلها في الساعة التاسعة من صباح أمس الثلاثاء ، غير أن أسبابا غير معروفة للمسافرين الذين اتصلوا ب»الاتحاد الاشتراكي» ، جعلت الباخرة ترسو في برشلونة ، وعلى متنها ، حسب نفس المصدر، أزيد من 400 مركبة والغالبية العظمى من المسافرين، مغاربة . وقد طلب المسؤولون عن الباخرة في البداية من المسافرين النزول وتدبر أمورهم في كيفية الوصول إلى سيت ، وعندما طالب الركاب بضرورة تعويضهم عن الفارق بين الرحلة إلى سيت والرحلة إلى برشلونة ، مما يمكنهم من اتمام الطريق دون تكاليف إضافية ، ناهيك عن الضرر النفسي والتأخر الذي عانوا منه ، رفض المسؤولون ذلك ، ما أجج الأجواء المشحونة أصلا ، خصوصا أنه من بين الركاب شيوخ ونساء وأطفال . وبعد مفاوضات مطولة اقترحت عليهم الشركة تعويض مبلغ مائة أورو للتذكرة وهو ما رفضه المسافرون لأن الرحلة من برشلونة إلى سيت تكلف أضعاف ذلك . وقد حاولت الجريدة الاتصال غير ما مرة عن طريق الفاكس والهاتف بقبطان الباخرة دون جدوى ، كما اتصلت بمقر الشركة في طنجة ، وفي البداية تحدث معنا مسؤول وأخبرنا أن تحويل اتجاه الباخرة إلى برشلونة كان لأسباب خارجة عن إرادة الشركة، حيث أن ميناء «سيت» كان مقفلا بسبب إضراب العاملين ، غير أنه في ما يخص النزاع حول التعويض ، رفض الإدلاء برأيه معتبرا أنه غير مخول لذلك ، فعاودنا الكرة لربط الاتصال مع من يمكنه تنوير الرأي العام بهذه المسألة، فأخبرنا بأن المسؤولين في اجتماع وأنه سيتم الاتصال بنا في وقت لاحق، وهو ما لم يتم إلى حدود كتابة هذه السطور .