احتضن مقر المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالرباط الخميس 28 يونيو 2018 حفل استقبال على شرف عدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين بالمغرب. وذلك بتعاون مع المؤسسة الدبلوماسية ومجلةدبلوماتيكا. وشكل هذا اللقاء فرصة لاستعراض أهم التطورات التي تمكن القطاع السجني من تحقيقها في المغرب على مستويات متعددة. كما تم استعراض أهم الأهداف التي سجلت في هذا الصدد ببلادنا أمام ممثلي مختلف البعثات الدبلوماسية من مختلف القارات، وفي السياق نفسه تم تبادل الآراء بين مسؤولي المندوبية العامة وممثلي الدول المعنية بالزيارة. في هذا الصدد، ألقى محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، كلمة شملت مجموعة من المحاور المركزية، من قبيل الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات السجنية في إعادة تأهيل السجناء، وهو الأمر الذي يتم تحقيقه انطلاقا من الاستجابة للخطوط العريضة التي رسمتها السياسة الحكومية ارتباطا بموضوع إدماج السجناء في المجتمع المغربي بعد استيفاء العقوبة الحبسية. وقال التامك، في معرض جوابه عن سؤال ل عبد العاطي حابك، رئيس المؤسسة الدبلوماسية، والمتعلق بسر نجاح المندوبية العامة رغم ضعف ميزانيتها، " لا نملك عصى سحرية وصحيح أن المندوبية لا تملك ميزانية ضخمة تخدم تطلعاتها، إلا أننا نتمتع بتدبير جيد وفعال للموارد المالية والبشرية بالإضافة إلى الإرادة والشفافية في وضع الأهداف والعمل على تحقيقها، وأظن أن هذا هو السر ". وشدد التامك على الأهمية البالغة التي تشمل شروط العيش للمعتقلين داخل السجن، الأمر الذي يقتضي جعلها أكثر إنسانية استجابة لمبدإ احترام الحقوق الضامنة للكرامة الإنسانية، وهذا الأمر رهين بإعطاء أهمية بالغة للحق في الصحة والنظافة والمعاملة الإنسانية التي لا تحط من الكرامة الإنسانية. وشكل مطلب تحقيق الأمن واحدا من المحاور المركزية، التي تم التركيز عليها، في أفق اعتمادها كإحدى الدعامات المبدئية التي تضمن أداء المؤسسة السجنية وظيفتها الأساسية المتمثلة بالدرجة الأولى في التربية والتأهيل والتكوين، الكفيل بتوجيه المواطن السوي القادر على الاندماج من جديد في المجتمع، ويشار إلى أن تحقيق هذا المطلب شكل المحور البارز في مداخلة المندوب العام لإدارة السجون.