عيد الفطر أو العيد "الصغير"، كما يسميه معظم المغاربة لا يزال مميزًا في مراكش ، هو فرصة لتدعيم صلة الرحم بين العائلات، وفرصة أيضًا لارتداء الملابس التقليدية الجديدة، التي يتم اقتناؤها خصيصًا لهذه المناسبة، كما أنه فرصة ثمينة لأكل حلويات العيد المعروفة. فبمجرد سماع خبر تحديد يوم العيد ، وبعد إخراج زكاة الفطر، تتوجه ربات البيوت إلى المطبخ لآخر تحضيرات الحلويات أو ما يسميه البعض "فطائر العيد"، التي تتناول في صباح العيد، مثل "المسمن" أو "البغرير"، وتجهيز ملابس العيد لكل أفراد العائلة. وتسهر النساء المراكشيات عادة على إعداد فطائر العيد إلى وقت متأخر، ويحرصن على استقبال هذه المناسبة بمنازل نظيفة، يعكفن في اليومين الأخيرين من رمضان على تنظيف منازلهن وشراء مستلزمات تحضير الحلويات، التي تزين مائدة الفطور في أول أيام العيد. ويُعد يوم العيد يوما مميزا عند أهل مراكش، وكغيره من المناسبات المميزة، يتم اقتناء ملابس خاصة به حيث يركز المراكشيون على اللباس التقليدي، الذي يكون حاضرًا بقوة في المناسبات الدينية . وتلبس المرأة المراكشية "جلابة" والرجل يحرص على لبس "القندورة" خلال صلاة العيد أو الجلباب مرفوقًا ب"البلغة" المناسبة له، أو "الجبادور"، أما الأطفال فتتنوع ملابسهم وتختلف حسب إمكانيات أسرتهم المادية، إلا أنهم نادرًا ما يلبسون التقليدي في هذا العيد، عكس آبائهم. ويعتبر عيد الفطر في مراكش فرصة لإحياء صلة الرحم وتقوية الروابط الأسرية، ومن العادات أن يتوجه الابن إلى بيت والديه رفقة زوجته وأبنائه ومن ثم إلى بيت أسرة زوجته لإحياء الرحم، أما في المساء فأغلبية المراكشيين يفضلون الخروج إلى الحدائق الخضراء والفضاءات العمومية التي تكون مزدحمة يوم العيد، كما تحرص الجدات، خاصة، على تقديم بعض المال لأحفادهن احتفالًا بعيد الفطر.