نشب شجار نسائي عنيف مؤخرا بأحد الأحياء الشعبية بسيدي يوسف بن علي، بسبب إلحاح متسولة وهي تستعطف احدى النساء من أجل صدقة، لتنهال عليها الأخيرة بالسب والشتم بعد ان استشاظت غضبا من استعطافها الملح. شجار مافتئ ان انخرطت فيه نساء أخريات بعد ان انهالت إحداهن بالضرب على المرأة الغاضبة دفاعا عن المرأة المتسولة ليتحول المشهد الى ملحمة اجتماعية اختلط فيها البعد الاقتصادي بالبعد النفسي والبعد الديني. و هذا مشهد من مواقف وردود افعال مختلفة تطفو الى السطح في أيام الشهر الكريم الذي يعرف ازديادا ملحوظا في عدد المتسولين بالعديد من الاحياء بمراكش ، لاسيما منها مدارات تشهد اكتضاضا سكانيا كبيرا، لتتعدد اشكال والوان الظاهرة على حافات الطرقات، في الحافلات في الأسواق و عند أعتاب المخبزات وابواب المساجد. وتتنوع الشرائح الممارسة للتسول بالمدينة الحمراء لينخرط الكبار والصغار، إناثا وذكورا في السعي الى استعطاف الناس في سباق مع عجلة الزمن في فترات الذروة مابعد العصر وإلى قبيل المغرب، ثم فترة صلاة العشاء والتراويح. هذا السباق مع الزمن يزيد المتسولين حمى الالحاح في طلب الصدقة من المارة والزبائن عند المحلات التجارية وهم منشغلين بالتسوق وهو مايتسبب في نشوب ملاسنات و شجارات مماثلة.