تتواصل معاناة حي دوار العسكر بمدينة مراكش مع احتلال الملك العام في جنبات سوق المتلاشيات والاثات، والذي صار يفرض على الساكنة التعايش معه بشكل قسري في ظل تقاعس السلطات المحلية عن التدخل لتحرير الملك العام. وتحتل المتلاشيات والسلع القديمة والاثات المستعمل جنبات الطريق ومداخل الازقة بالحي المذكور، بطريقة تعرقل حركة السير وتشوه المنظر العام في الحي الذي صار أشبه بجوطية مترامية الاطرف، تصل فيه السلع المعروضة لمداخل المنازل المطلة على الشارع، في انتهاك صارخ لملكية الغير وحقه في السكن في ظروف سليمة. والى جانب احتلال الملك العام بشكل ملفت في هذا الحي، يتسبب الباعة في جنبات السوق الازقة المحيطة به في تراكم كميات كبيرة من الازبال والخردة المتخلى عتها والمتلاشيات التي تشكل البعض منها خطرا على المارة والاطفال على الخصوص، كما هو حال المسامير والقطع الزجاجية والمعدنية التي ترمى جانبا في الشوارع المحيطة بالسوق. وقد طالبت الساكنة اكثر من مرة بتدخل رسمي من أجل تحرير الملك العام وإيجاد مكان بديل لسوق الاثات والمتلاشيات، والذي اصبح تواجده في الحي نقمة تجر على الساكنة ويلات إحتلال الملك العام بشكل سافر يؤرق مضجعهم، ويجعلهم يفكرون بشكل جدي في تغيير السكنى والرحيل بعيدا عن هذه الفوضى المسكوت عنها من طرف السلطات المحلية مند سنوات.