نظم تجار السوق النموذجي « مونتيكي»، الذي يجاور سوق بيع الدجاج بالجملة، بالحي المحمدي بتراب عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء، وقفات احتجاجية عديدة بسبب المشاكل التي يتخبط فيها والتي حالت دون نجاحه كمشروع تنموي جاء ليحل مشاكل الباعة الجائلين بالمنطقة؛ حيث ومباشرة بعد افتتاحه سنة 2005 وبعد مرور شهرين بالضبط، بدأت عملية انسحاب الباعة المستفيدين من السوق المذكور بسبب الركود الذي باتوا يعانون من ويلاته حسب قولهم ونتيجة لعدم إقبال الساكنة عليه، والذي سبب لهم الخسارة، ليجدوا أنفسهم يعودون إلى الشارع وهم أصحاب محلات في فضاء تجاري أنشئ من أجل تحسين أوضاعهم الاجتماعية ويضمن لهم قوتهم اليومي والكرامة في العيش.. ويجمع التجار على ضرورة إعادة هيكلة السوق، والذي حسب رأيهم ، شيد بدون دراسة ولا تصميم هندسي، وبدون تجهيزات ومرافق أساسية، بالإضافة إلى عدم جمالية واجهة السوق لجلب الزبائن، وهي معايير أثرت على نجاح السوق حيث تبرز معالم العشوائية عليه، لأنه لا شيء يوحي أنه ثمة تميزا واختلافا، يعطي كلمة "نموذجي" مدلولها الحقيقي على أرض الواقع، باستثناء اليافطة الكبيرة المعلقة بالمدخل، نظرا للأزقة الضيقة والأروقة غير المنظمة، ومطالبتهم بإصلاح السوق النموذجي وفق مطالب مشروعة. لتبقى السلطات عاجزة حتى الآن عن افتتاح السوق النموذجي الوحيد بالمنطقة، في وقت تتكاثر فيه وباستمرار ظاهرة الباعة الجائلين والأسواق العشوائية ، وما لذلك من آثار سلبية تتمثل في احتلال الملك العمومي كما هو الحال على سبيل المثال بضواحي قيساريتي الحي المحمدي وسوق السلام ومستشفى محمد الخامس، وعرقلة السير، وتشويه معالم المنطقة وجماليتها، والأضرار البيئية والأمراض الناتجة عن الأزبال ومخلفات العربات المجرورة بالحمير والبغال عبر عموم الشوارع والأزقة، وانتشار ظاهرة التحرش الجنسي، وكثرة المشاجرات ؛ حيث أصبح السوق النموذجي المذكور مكانا لتجمع المتسكعين والمشردين وبائعي الخردة والمتلاشيات..