بعدما اعتاد قاطنو حي "البريك" بمدينة خريبكة، منذ عشرات السنين، على فوضى التجارة غير المهيكلة بعدد من الأزقة وأمام المنازل والمحلات التجارية، لم يجد السكّان القريبون من مسجد المحسنين في الآونة الأخيرة بدّا من التعبير عن استيائهم مما اعتبروه "استفحالا لظاهرة احتلال الملك العمومي. ويرجع استياء عدد من السكّان، إلى احتلال الباعة المتجولين للزقاق المحاذي لمسجد المحسنين، وإغلاقه بشكل تام لمزاولة أنشطتهم التجارية، ما تسبّب في شلّ حركة المرور. وإلى جانب احتلال الملك العام، لا يتورّع بعض بائعي الخضر والفواكه والمتلاشيات في إطلاق العنان لألسنتهم، سواء بتبادل السب والشتم أو ترديد الكلام الفاحش، أو إحداث الضجيج لإشهار سلعهم، ما يتسبّب في إقلاق راحة الساكنة. وتزيد مخلّفات تجارة الخضر والفواكه استياءَ سكان المنطقة، إذ يترك الباعة المتجولون، مساء كل يوم، أكواما من الأزبال، إضافة إلى فضلات الدواب التي تجرّ عرباتهم، مع ما يرتبط بذلك من انتشار الروائح الكريهة، وتشويه جمالية الحي.