حذّر مرشدون جبليون ، المتزلجين والمغامرين ، متسلقي جبل توبقال ، من خطر حدوث انهيارات ثلجية ، بعد توالي حوادث السقوط في منحدرات عميقة ، جراء انهيارات بسبب ذوبان الثلوج في أعالي منطقة إمليل جنوبمراكش . وأوضح مرشدون محليون في اتصال ل "كش24″ ، أن هذه التحذيرات تأتي بعد ارتفاع درجات الحرارة مع مقدم فصل الربيع ، مما يساهم في إذابة الثلوج ، التي ينتج عنها انهيارات ثلجية قد تؤدي في بعض الأحيان إلى " كارثة " . وعرفت المنطقة ، هذه السنة تساقط ثلوج كثيفة ، مصحوبة برياح عاصفة ، أدت إلى تمركز كميات كبيرة من الثلوج في بعض المناطق الوعرة والشديدة الانحدار، مما يصعب على متسلقي الجبال تمييزها ، وبالتالي وقوع انهيارات ثلجية خطيرة. والانهيارات الثلجية هي في الأصل عبارة عن تصدّع جدران ثلجية، تعرف بمسميات عدة، وهي بالمجمل تحرّك مفاجئ لكمية من الثلج على جانب منحدر جبلي قد يتسبّب في إحداث أضرار بالغة. وأكد رشيد أمرهان عن جمعية المرشدين السياحيين بجهة مراكشآسفي في تصريح ل "كش24" ، على ضرورة الاستعانة بمرشدين جبليين متمرسين من أبناء المنطقة من أجل سلامة متسلقي جبل توبقال ، وذلك نظرا لخبرة هؤلاء على تحديد المخاطر ، وتجنب المنحدرات المهددة بانهيارات ثلجية. وأضاف ذات المتحدث، أن منطقة إمليل تضم مرشدين جبليين محترفين لهم دراية واسعة بمسالك ومسارات آمنة أثناء تسلق جبال المنطقة ، حيث تحتوي ذاكرتهم على خريطة واضحة المعالم للخصوصيات الجغرافية والمناخية للمنطقة ، والتي تمكنهم ليس فقط بالقيام بمهمة الإرشاد ، وإنما حتى بمهمة الانقاذ أثناء وقوع حوادث الانهيارات الثلجية. واستدرك المصدر ، أنه رغم محدودية الامكانيات ، و خطورة الصعوبات التي يعاني منها المرشد الجبلي ، والتي تهدد حياته بسبب ضعف الحماية الكافية ، فإن المرشدين الجبليين قاموا بتنظيم ذاتي في إطار جمعوي يساعدهم على تقديم خدماتهم لعشاق تسلق الجبال بالمنطقة. يذكر أن جبل توبقال ، شهد مؤخرا توالي حوادث الانهيارات الثلجية ، كان آخرها ما تعرضت له سائحة سويسرية نهاية الأسبوع الماضي ، بعد سقوطها في منحدر عميق إثر انهيار ثلجي ، قبل إنقاذها من طرف مرشدين جبليين أبناء المنطقة ، ونقلها عبر مروحية الدرك الملكي الى مستشفى محمد السادس بمراكش.