عجل الوكيل العام للملك لدى استئنافية البيضاء، صباح أول أمس (الأربعاء)، بإلقاء القبض على والد تلميذة تبلغ من العمر 15 عاما، بعد ثبوت تعرضها لاغتصاب متوال طيلة سنتين. والمتهم مطلق ويعيش رفقة ابنته الضحية. وأفادت مصادر "الصباح" أن القضية فضحها مدير مؤسسة تعليمية وأطرها التربوية، بعد أن انتابتهم شكوك حول سلوكات التلميذة التي تتابع دراستها في المؤسسة نفسها، التي تتحفظ "الصباح" عن ذكر اسمها. وعلمت "الصباح" أن مدير المؤسسة التعليمية جرى إخباره من قبل أستاذة الضحية فلجأ إلى منظمة "ماتقيش ولدي" ليخبر مسؤوليها بالواقعة وبالتصريحات التي أدلت بها التلميذة والتي تتهم بموجبها والدها باغتصابها مدة سنتين، فربطت الجمعية بين المسؤول التربوي ومنسقة "ماتقيش ولدي" بالبيضاء، ليجري نقل الضحية إلى المستشفى ويتم التأكد من صحة تصريحاتها، ما دفع الجمعية إلى إبلاغ الوكيل العام عبر شكاية رسمية مستعجلة. وتعاملت النيابة العامة بشكل سريع مع الشكاية، خصوصا أنها تتعلق بقاصر، يمكن في أي لحظة أن يتسلمها والدها من المستشفى ويعيدها إلى المنزل، ليواصل ممارسة شذوذه الجنسي عليها، ما دفع إلى أمر الضابطة القضائية بإجراء البحث وإيقاف المتهم بزنا المحارم. وانتقلت عناصر من الشرطة القضائية التابعة لولاية امن البيضاء، إلى مستشفى عبد الرحيم الهاروشي، قبل أن يجري نصب كمين للأب، بإبلاغه بوجود ابنته بالمستشفى نتيجة حادث عرضي، ليبتلع الطعم ويقع في الشرك. وحسب المعطيات الأولية فإن المشتبه فيه ظل يضاجع ابنته منذ أن كان عمرها 13 سنة، وأنها كانت تتلقى التهديد لكي لا تبوح لأحد بما تتعرض له. وفي انتظار نتائج الأبحاث مع المتهم، أصدرت منظمة "ماتقيش ولدي" بيانا صحافيا، أخبرت فيه أنها تلقت خبرا مفاده تعرض قاصر تبلغ من العمر 15 سنة لاعتداء جنسي من طرف والدها بالبيضاء، فقامت بتوجيه الضحية القاصر بشكل مستعجل إلى خلية التكفل بالأطفال والنساء ضحايا العنف بمستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي، حيث أجريت لها خبرة طبية أثبتت فعل الاعتداء الجنسي. وأضاف بيان المنظمة أنها راسلت الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالبيضاء الذي أمر بفتح تحقيق في القضية.