مثل النار في الهشيم، راجت نهاية الأسبوع المنصرم، أخبار تفيد باستحواذ شركة فرنسية تابعة "لمجموعة الألب" (CDA) على منتجع أوكايمدن، وذلك بعد تمكنها يوم الأربعاء المنصرم 25 مارس، من الفوز بعقد شراء منتجع أوكايمدن بقيمة مالية بلغت 2,9 مليون أورو أي ما يعادل 30 مليون درهم. وحسب المعطيات التي حصلت عليها "كش24″، فإن شراء محطة أوكايمدن، الذي تم من طرف شركة تابعة لمجموعة الألب (CDA)، وهي شركة فرنسية متخصصة في إدارة 11 منتجعا للتزلج على الجليد في فرنسا، أثار مخاوف واسعة لدى السكان المحليين حول مصير منتجع أوكايمدن، وإمكانية ترحيلهم عن المنتجع المذكور. ونقلا عن جريدة "ماد إن مراكش" الناطقة بالفرنسية، فإن شراء محطة أوكايمدن، سيمنح الفرصة للشركة الفرنسية لهدم بعض الفنادق المحيطة بمحطة أوكايمدن، وذلك لإفساح المجال للمجمع السكني الجديد، الذي سيضم الفلل الفاخرة، والبيوت والشقق وفندق من 5 نجوم. وتابع ذات المصدر، أن عملية الشراء ،" ستؤدي إلى إنهاء مجانية الدخول لمحطة أوكايمدن، حيث ستقتصر على سكان المجمع السكني للمحطة، و برر أنطوان بيرتن مدير المشاريع الدولية ل CDA،هذا الاجراء إلى "كون أوكايمدن أصبحت ضحية نجاحها، باعتبارها تجذب الحشود الكبيرة التي غالبا ما تسبب اختناقات مرورية على الطريق المؤدي إلى المنتجع، ونظرا للقدرة المتواضعة للمنتجع السياحي، قائلا " نحن مضطرون لتبني سلوك أكثر انتقائية لرفاهية المتزلجين." حسب مانقلته الجريدة المذكورة. وتابع المالك الجديد بالقول ، " إن الكثير منا يفضل وسائل النقل العام للوصول الى المحطة، مع تجنب الاختناقات المرورية ومتاعب وقوف السيارات، ولكن تلك الأيام ولت. الآن، سيتم توفير الرحلات حصرا من خلال خدمة نقل خاص بسعر 200 درهم للشخص الواحد ". وأوضحت جريدة "ماد إن مراكش" ، أن الافتتاح الرسمي للمحطة الجديدة من أوكايمدن سيتم شهر ديسمبر 2018، ولكي تكون في الوقت المحدد، فإن الشركة الفرنسية CDA بدأت العمل اعتبارا من الأسبوع الثاني من هذا الشهر، حيث سيتم إصلاح الطريق المؤدي إلى المنتجع. لذلك ختمت الجريدة المذكورة بالقول أنه سيكون لدى زائري أوكايمدن بضعة أيام للتمتع بمحطة أوكايمدن، للمرة الأخيرة. وتعقيبا على ما سبق، قال مصطفى تولوت رئيس جمعية أوكايمدن في تصريح ل "كش24″ ،أنه" لم يتم نفي أو تأكيد الخبر، ولم يتم إعلامنا ولا إشراكنا في أي لقاء يخص هذا الموضوع وجمعيتنا قامت بربط عدة اتصالات وعدد من المتدخلين الرسميين لمعرفة حقيقة بيع منتجع أوكايمدن ، وخصوصا مع المنتزه الوطني لتوبقال وعصبة الجنوب للتزحلق ومديرية المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء مسير المنشآت الفنية بمحطة أوكايمدن وأخبرونا أنه لم يتوصلوا بأي دعوة لأي لقاء يهم هذا الموضوع". وفي حال تأكيد هذا الخبر، يؤكد رئيس الجمعية،" فإنه سيشكل خطورة على منطقة أوكايمدن التاريخية المعروفة بتنوعها البيولوجي والأنظمة الطبيعية الخاصة بها، باعتبار المنطقة جبلية ومعروفة بالنقوش الصخرية القديمة التي تعود الى 5000 سنة قبل الميلاد، والتي تغطي جميع مجال منتجع أوكايمدن مما سيشكل خطرا على هذه النقوش". وأضاف الفاعل الجمعوي،" أن أوكايمدن معروفة أيضا بمنطقة أكدال التي يتم الاستفادة منها من دوي الحقوق المحليين المنحدرين من أصول وادي غيغاية ووادي أوريكة والمنطقة كما هو معروف يتم إغلاقها بداية من 10 غشت من أجل مساعدة الأنظمة البيولوجية والتنوع الايكولوجي على التنوع والنمو، مبرزا أن هذا المشروع سيشكل خطرا على هذا الجانب الطبيعي اضافة على الجانب الثقافي والترفيهي". وأوضح ذات المتحدث،"أن هناك نصين قانونيين ينظمان منتجع أوكايمدن أولا المنطقة هي لدوي الحقوق ثانيا هي منظمة بظهير ملكي ثالثا الالتزامات الدولية الخاصة بالبيئة التي تلزم المغرب بالحفاظ على المناطق المحمية يجب عدم تفويتها أو بيعها بصورة تضر المنطقة ككل". و أمام هذه المعطيات، يقول رئيس جمعية أوكايمدن، "نناشد السلطات الاقليمية بالحوز من أجل التدخل لحماية منتجع أوكايمدن باعتباره ارثا تاريخيا يحمل رمزية ثقافية عريقة ، وحماية ظروف عيش السكان المحليين دوي الحقوق وعدم قطع أرزاقهم المرتبطة بوجودهم في منتجع أوكايمدن، فضلا عن حماية التنوع البيولوجي والايكولوجي لهذه المنطقة الجبلية الهامة بيئيا".