لم يستسغ مواطنون بجماعة أولاد أدليم نواحي مراكش أن يعرض رئيس المجلس الجماعي على مطالبهم ويعصف بالوعود التي شنّف بها آذانهم قبيل الإنتخابات الجماعية التي حملته إلى سدة تدبير شؤون هاته الرقعة الجغرافية المأزومة بفعل السياسات التي انتهجها سالفوه. ففي خطوة غريبة قرر رئيس المجلس الجماعي عن حزب الإستقلال التنكر لناخبيه بعدد من الدواوير المتاخمة لواد تانسيفت والتي ترتبط اقتصاديا وخدماتيا بجماعة سيد الزوين حينما امتنع عن توفير خدمة النقل المدرسي لأبنائهم الذين يعصف الهدر المدرسي بمستقبلهم وأكد رئيس جمعية الشهيبات للتنمية الريفية والمحافظة على البيئة في هذا الصدد أن الرئيس أدار ظهره لمطلبهم القاضي بتخصيص إحدى السيارات الخمس التي توصلت بها الجماعة من أجل نقل تلاميذ عدد من الدواوير الذين يضطرون إلى التنقل يوميا لمتابعة دراستهم الإعدادية أو الثانوية بتراب جماعة سيد الزوين، بدعوى أن تلك السيارة لا يمكنها التحرك لغاية مجال جماعة أخرى. الجواب الغريب الذي برر به رئيس المجلس الجماعي رفضه تمكين ساكنة المنطقة وأبنائهم من إحدى الخدمات التي تدخل في سياق الحقوق والواجب المنوط بالجماعة، يضيف الفاعل الجمعوي ل"كش24″، سرعان ما فنّده عامل الزمن بعدما تأكد للساكنة مع مرور الوقت بأن سيارات النقل المدرسي لم يقتصر مجال تحركها داخل نفوذ تراب جماعة أولاد أدليم بل تعداه الى جماعتي حربيل والمنابهة. وأكد رئيس الجمعية بأن عددا من التلاميذ لا سيما الفتيات يعصف الهدر المدرسي بمستقبلهم الدراسي حيث يضطرون بفعل البعد عن المؤسسات الإعدادية والثانوية إلى الإنقطاع المبكر عن الدارسة الأمر الذي يؤدي إلى تناسل أجيال من الأميين. وحمل المتحدث رئيس المجلس الجماعي مسؤولية ضياع مستقبل التلاميذ بفعل إصراره على حرمانهم من سيارة النقل المدرسي والتي تبقى في نهاية المطاف ملكا جماعيا لساكنة المنطقة. وقد حاولت "كش24" الإتصال برئيس المجلس الجماعي لجماعة أولاد أدليم للإستماع الى وجهة نظره في الموضوع غير أن هاتفه ظل يرن دون مجيب رغم أننا بعتنا له رسالة قصيرة بخصوص هويتنا.