اقترح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الألماني هورست كولر مبعوثا أمميا جديدا إلى الصحراء خلفا للأمريكي كريستوفر روس الذي قدم استقالته من منصبه مطلع شهر مارس الماضي. ورغم أن الألماني هورست كولر ليس دبلوماسيا كسابقيه الذين تولوا هذه المهمة، إلا أنه اشتغل في المجال السياسي لفترة طويلة من بوابة حزب أنجيلا ميركل "الاتحاد الديموقراطي المسيحي"، وسبق له أن أدار مجموعة من العمليات التفاوضية في بلاده كالتفاوض مع حكومة جمهورية ألمانيا الديموقراطية حول توحيد العملة الألمانية، التفاوض مع موسكو حول سحب القوات السوفياتية من ألمانيا، وشغل كذلك كبير المفاوضين في معاهدة ماستريخت حول العملة الأورويبة الموحدة.
وسبق لهورست كولر أن تولى رئاسة ألمانيا في الفترة ما بين 2004 و2010، وقبلها كان مديرا لصندوق النقد الدولي الى غاية سنة 2004.
ويتعين على الأمين العام للأمم المتحدة أن يقنع طرفي النزاع (المغرب وجبهة البوليساريو) بالألماني هورست كولر في تولي مهمة مبعوث أممي الى الصحراء لقيادة المرحلة المقبلة مع إمكانية إطلاق جولة جديدة من المفاوضات.
إلى ذلك ينتظر أن يجدد التقرير السنوي الذي سيقدمه الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمام مجلس الأمن مهام بعثة المينورسو لولاية أخرى من سنة.
وأجرى سفير المغرب بالأمم المتحدة عمر هلال محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة وأثمرت هذه المحادثات موافقة المغرب على الرجوع الكامل لأعضاء بعثة المينورسو الذين تم طردهم السنة الماضية.