أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسطات، نهاية الأسبوع الماضي، قرارا يقضي بالحبس النافذ لمدة سنتين في حق إمام مسجد متهم بممارسة الجنس على أطفال أكبرهم سنا يبلغ من العمر 14 سنة، بجماعة الخيايطة بإقليم برشيد. وتعود الواقعة، حسب يومية "الأحداث المغربية" في عددها ليومه الخميس، إلى بداية السنة الجارية، حين تقدمت إحدى الأسر بشكاية إلى وكيل الملك لدى ابتدائية برشيد، مفادها آن إمام المسجد مارس الجنس علي أحد أطفالها، حيث أعطى وكيل الملك تعليماته الضابطة القضائية بدرك السوالم التابعة لسرية برشيد بالتحقيق في الموضوع، وبعد الاستماع إلى الطفل الضحية، صرح أن "الفقيه"، لا يمارس الجنس عليه وحده، بل على مجموعة من رفاقه الأطفال، وبعد استدعائهم والاستماع إليهم أكدوا الواقعة، وتم تحرير محضر رسمي في النازلة، وصفوا خلاله کل جزئيات بيت الإمام ولباسه الداخلي ولون قطعة القماش التي كان يستعملها في عمليات التنظيف کلما مارس عليهم الجنس. وبعد استقدام "الفقيه"، الذي يبلغ من العمر 61 سنة، صرح في محضر رسمي آن "الشيطان أغواه واستسلم لنزواته"، مضيفا:"هاد الشي کتاب عليا ما عندي ماندير" وكانت هيئة المحكمة باستئنافية سطات أجلت البت فى الملف خلال العديد من الجلسات الي حين استدعاء بعض الشهود والضحايا، الذين تغيبوا عن حضور الجلسة، وقالت إحدى أمهات الضحايا للجريدة" إن بعض الضحايا تغيبوا عن حضور الجلسة، بسبب العار الذي سيلاحقهم طوال حياتهم، وأن منهم من يحاول حاليا الابتعاد عن الدوار الذي يوجد به الفقيه. وحسب نفس المتحدثة، فالفقيه ليس ابن المنطقة، ولكنه بعد المكوث بها أسس عطفه للسكان، ومنحوه مسکنا وجعلوه إماما بمسجد الدوار ومؤذنا به، واعتبروه قدوة لهم، ما دفع بالساكنة إلى إرساله على نفقتها إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك الحج. وأضافت اليومية أنه بعد غياب العديد من الضحايا حضر أطوار المحاكمة طفلان فقط، أكدا في جلسة علنية ممارسة إمام المسجد الجنس عليهما بعدما كان يقوم بإغرائهما بالنقود، حيث اعترف المتهم بالمنسوب إليه، بأنه نادم على ما اقترفه، وبعد المداولة تم الحكم عليه بسنتين سجنا وتم إيداعه السجن الفلاحي عين علي مومن بسطات.