تسببت الامطار العاصفية التي شهدها اقليم الرحامنة والسيول الناتجة عنها في خسار مادية كبيرة بجماعة الطلوح باقليم الرحامنة، بعدما غمرت المياه بعد الدواوير وعزلتها عن العالم لما يقارب العشر ساعات. وحسب ما أفاد به "احمد حماق" رئيس الفرع الاقليمي للمؤسسة المغربية لحقوق الانسان ل"كش24″، فإن السيول غمرت الطريق الاقليمية ومحيط دوار "الترترة" منذ السادسة مساء، ولم يتمكن البعض من المرور من الواد المجاور للدوار سوى بعد منصف الليل، فيما لبث بعض المواطنين الى غاية الثانية او الثالثة صباحا قبل ان يتمكنوا من العبور نحو دوار "التراترة". ويضيف المتحدث أن ان فعاليات جمعوية و مستشارا جماعيا من الدوار ربطوا الاتصال بالسلطات المحلية، الا ان اي تحرك لم يسجل و بقي الدوار محاصرا لساعات ولم يظهر ممثلوا السلطة المحلية بحد راس العين سوى صباح اليوم، عبر جولة محتشمة لاحصاء الخسائر يالدوار. ووفق المصدر ذاته، فإن الامطار و السيول تسببت في انهيار عدد كبير من الجدران الطينية فضلا عن خسائر على مستوى بعض المحاصيل التي لم تحصد بعد، وسط إستياء من عدم تحرك الجهات المنتخبة والسلطات لحماية الدوار من السيول التي تداهم الدوار بعد كل تساقطات مطرية عاصفية في المنطقة، ودعوات بتدخل على المستوى الاقليمي من أجل دعم الساكنة وحمايتهم من هذا النوع من الكوارث الطبيعية. وكانت سيول الأمطار الرعدية قد إجتاحت ليلة أمس السبت29 أبريل الجاري، مناطق بجماعة الطلوح التابعة لإقليم الرحامنة، وقال مواطنون في اتصال ب"كش24″، إن سيول الأمطار تسببت في قطع الطريق الإقليمية 2118 الرابطة بين جماعة الطلوح بقيادة حد راس لعين ومدينة مراكش. وأضاف المتصلون، بأن دوار التراترة بالجماعة المذكورة تكبدت ساكنته خسائر كبيرة بعدما اجتاحته سيول الأمطار وعزلته عن باقي المناطق في الوقت الذي باءت فيه اتصالات المواطنين مع السلطة المحلية والمنتخبين بالفشل، فيما وجه المواطنون نداءات استغاثة عبر موقع "كش24" الى الجهات المسؤولة من أجل التدخل لإغاثتهم بعدما وجدوا أنفسهم لوحدهم في مواجهة الفيضانات المفاجئة.