تسببت الأمطار العاصفية التي شهدتها مناطق الرحامنة، مساء يوم الجمعة، في تسجيل وفاة ثلاثة أشخاص من بينهم تقنيان يعملان بالمديرية الإقليمية للفلاحة كانا على متن سيارة جرفتها المياه الغزيرة بدوار لمتاكيل التابع للجماعة القروية الجعافرة وفي وفاة شخص ثالث لفظ أنفاسه الأخيرة من شدة غرقه وسط مياه أحد الأودية الصغيرة. وعثرت عناصر الوقاية المدنية وبمساعدة مواطنين وبحضور السلطة المحلية بالمنطقة على جثة الأول فيما لايزال البحث جاريا عن جثة الموظف الثاني. وتهاطلت التساقطات المطرية الغزيرة على إقليم الرحامنة مما تسببت في خسائر كبيرة في القطاع الفلاحي وأدت إلى قطع مجموعة من الطرق بمختلف المناطق القروية بالإقليم. وعرفت ليلة الجمعة انقطاع التيار الكهربائي ويتعلق الأمر ب: أيت حمو، ولاد عامر تيزمارين، بوشان، الطلوح، عكرمة وبلدية سيدي بوعثمان التي عمل أطر المكتب الوطني للكهرباء على إصلاحه بعد جهد كبير. وبمنطقة زريب سي حمو التابعة لجماعة بوشان، حاصرت مياه الأمطار التي تهاطلت بغزارة لأكثر من نصف ساعة 10 خيام، وتسربت المياه إلى داخل البيوت مخلفة خسائر مادية كبيرة في الأفرشة والتجهيزات المنزلية. وتسببت الأمطار الغزيرة في محاصرة تلميذين لمدة فاقت الساعة قبل أن تتدخل عناصر الوقاية المدنية لإنقاذهما ونقلهما إلى مقر سكناهما. وسجلت العاصفة الرعدية خسائر فلاحية فادحة، إذ جرفت السيول عددا كبيرا من المغروسات والنباتات والمزروعات، وكبدت الساكنة أضرارا مهمة في الأراضي المخصصة للزراعة، وطالب المتحدثون وزارة الفلاحة بجرد الخسائر الفلاحية المسجلة وتقديم المساعدات للأسر المنكوبة.