أجلت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أخيرا، البث في ملف المسمى ” ر ب ” متزوج و له اربعة ابناء ، بعد متابعته في حالة اعتقال ، طبقا لملتمسات النيابة العامة، و فصول المتابعة من أجل حيازة وترويج المخدرات. و تعود تفاصيل القضية إلى اعتقال المتهم المزداد سنة 1980 و الملقب ب ” هاب هاب ” من ذوي السوابق العدلية في مجال ترويج المخدرات بنوعيها ، من طرف عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بمراكش ، إثر توصلها بإخبارية تفيد ان المتهم بصدد ترويج مخدر القنب الهندي ” الكيف ” و التبغ المهرب ” طابا ” بدوار كرتاوة التابع للجماعة القروية اولاد حسون ضواحي مراكش .
حيث انتقلت فرقة من الدرك الملكي إلى الدوار المذكور ، قبل تطويقه من جميع الجهات ، في الوقت الذي حاول المتهم الفرار بواسطة دراجة نارية من نوع ” س 90 ” عبر ” واد الحجر ” ليسقط و يصاب على مستوى الراس و اليد بجروح ، لم تثنه عن مقاومة رجال الرك الذين تمكنوا في النهاية من تصفيده و اقتياده الى المركز متلبسا بحيازة كمية من مخدر القنب الهندي و الشيرا معدتين للترويج . تم وضع المتهم الذي ظل يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني ، رهن تدابير الحراسة النظرية ، طبقا لتعليمات النيابة العامة ، لاستكمال البحث و التحقيق ، حول مزوده الرئيسي بالمخدرات و شركائه في عملية الترويج ، اعترف خلاله المتهم بتعاطيه لترويج الكيف و الشيرا بالدوار المذكور و الدواوير المجاورة له متنقلا بالدراجة النارية التي تم حجزها ، منذ أن تم اعتقال مساعده الرئيسي المسمى ” ع ك ب ” . و أوضح المتهم الذي كان يشتغل أحيانا بالقطاع الفلاحي أنه التجأ الى ترويج المخدرات نظرا لعائداتها المالية مقارنة بالعمل الزراعي ، و كدا عدم تطلبها اي جهد مقارنة مع الاشتغال في المزارع و الحقول . و اكد الظنين أن المسماة ” س ل ” الملقبة ب ” الشركة ” تعد المزود الرئيسي له بالمخدرات ، و التي تقطن بدوار كرتاوة لتنتقل عناصر الدرك الملكي الى منزلها دون جدوى ، ليتم إصدار مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق المتهمة التي تعد من أشهر مروجي المخدرات بالجماعة القروية أولاد حسون و يشتغل معها العديد من الشبان أغلبهم تم اعتقاله في الوقت الذي بقيت في منأى عن ذلك ، ليتم عرض المتهم على انظار العدالة لمحاكمته من اجل المنسوب اليه ، حيث قررت الغرفة الجنحية تأخير البث في الملف لاحضار شريكه من السجن .