تعرض الناشط الحقوقي والرئيس الأسبق لفرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان طارق سعود "لاعتداء لفظي بكلمات نابية والتهديد بالاعتداء الجسدي حوالي الساعة الحادية عشر و 45 دقيقة من يوم الجمعة 23 يونيو 2017 بمصلحة المستعجلات التابعة لمستشفى الرازي، بعد تدخله لثني أحد حراس الأمن الخاص الملقب بالعسكري عن استخدام لغة السب والقذف التي تنهل من قاموس غارق في البدائة وحاط من كرامة كل الموجودين بمصلحة المستعجلات". وأضاف بلاغ لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمنارة والذي توصلت "كش24" بنسخة منه، أن "ما زاد من درجة هستيرية عنصر الأمن الخاص كونه صرحه له وفي معرض سؤاله عن شكون نتا كتدوي على جميع عباد الله، كونه ناشط حقوقي وأن سلوكه انتهاك لأحد هاته الحقوق في مكان عمومي وقبل أن يكمل كلامه تدخل حارس أمن آخر وسب الجمعية ووصفها بأقدح النعوت متهما اياها كونها (ضسرات علينا ناس) وأنه في حالة اذا لم يغادر مصلحة المستعجلات سيتكفل شخصيا بالاعتداء عليه أما مسمع زوجته ومجموعة من المواطنات و المواطنين". وأكد البلاغ أن "الأمر لم يقف عند هذا الحد بل لم يتمكن من تسجيل شكاية لدى ادارة المستشفى بعد منعه من ولوج مكتب الحارس العام بدعوى أنه خارج مكان العمل لآداء صلاة الجمعة، ونظرا لوجود زوجته في حالة صحية لا تتطلب المزيد من التأخير بسبب صعوبة التنفس الناتجة عن اختناق وضيق في التنفس ، توجه الحقوقي طارق لعيادة خاصة بعدما تم طرده من المستشفى العمومي ". ومن جهة أخرى قد أكد العربي الحباش عضو مكتب الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة ، عند مرافقة والدته لنفس المستشفى، أن الفوضى والسب والقذف والإهانة تبقى سلوكا عاديا من السلوكات الممارسة من طرف جهاز الأمن الخاص في حق المرضى ومرافقيهم ، وأفراد لا يرتبطون بالاطر الطبية والإدارية". وسجلت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش ما أسمته ب"التعامل غير اللائق، والحاط بالكرامة الإنسانية، وسيطرة لرجال الأمن الخاص وسلوكاتهم الرعناء وممارساتهم المخلة بالوقار والاحترام للمرضى، إضافة الى كونهم يقومون بابتزاز المرضى وعائلاتهم". وعبر فرع الجمعية عن استنكار الشديد "أساليب السب والمس بالكرامة الإنسانية في حق المرضى و ذويهم، معتبرا ذلك مقصودا ومتعمدا لطرد المرضى من المستشفى"، محملا "المسؤولين على قطاع الصحة و إدارة المستشفى مسؤولية وتبعات هذه السلوكات الخرقاء والمنافية للقيم الإنسانية النبيلة، وللأدوار الحقيقية لمستشفى". وعبر البلاغ عن تضامن فرع الجمعية مع عضو المكتب طارق سعود، وتشبت الجمعية بإجراء تحقيق حول ما تعرض له من سب وقذف إهانة من طرف ما يسمى بالامن الخاص، وحرمان زوجته من الاسعافات الضرورية و الحق في العلاج. ودعا البلاغ ادارة المستشفى الجامعي الى ايلاء الإهتمام اللازم لاستقبال المرضى، و إرشادهم، والتمتع بأقصى درجات الإحترام والتدخل الناجع خاصة بقسم المستعجلات.