سجلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، في بلاغ لها، ما وصفته ب"التعامل غير اللائق والحاط بالكرامة الإنسانية"، الذي قالت إنه يشكل قاعدة لما أسمته "التصرفات الرعناء لرجال الأمن الخاص، المخلة بالوقار والاحترام للمرضى، بمصلحة المستعجلات التابعة لمستشفى الرازي بالمدينة الحمراء"، مضيفة أنهم يقومون بابتزاز المرضى وعائلاتهم. وأشارت الوثيقة التي توصلت بها هسبريس إلى ما وصفته ب"الأوضاع المزرية التي يعرفها القطاع الصحي بمراكش"، مؤكدة تشبث الجمعية ذاتها بإجراء تحقيق في ما تعرض له الناشطان الحقوقيان طارق سعود والعربي الحباش، من سب وقذف إهانة من طرف بعض عناصر الأمن الخاص بالمستشفى المذكور. وتعود أطوار هذه القضية إلى أمس الجمعة، إذ تعرض أحد أعضاء الجمعية الحقوقية، بمصلحة المستعجلات التابعة لمستشفى الرازي، لاعتداء لفظي بكلمات نابية، مع تهديده بالاعتداء الجسدي، بعد تدخله لثني أحد حراس الأمن الخاص عن استخدام لغة السب والقذف أمام الموجودين بهذه المصلحة. وأشار البلاغ الحقوقي إلى أن أحد حراس الأمن هدد الناشط الحقوقي طارق سعود بالاعتداء عليه أمام مسمع زوجته، ومجموعة من المواطنات والمواطنين الحاضرين بمصلحة المستعجلات. الملاحظات المشار إليها أعلاه، أكدها العربي الحباش، عضو مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، موردا: "عند مرافقتي والدتي إلى المستشفى نفسه عاينت سيادة الفوضى والسب والقذف والإهانة، كسلوك عاد ومألوف من طرف جهاز الأمن الخاص في حق المرضى ومرافقيهم". وأوضح التنظيم الحقوقي أن "طارق سعود لم يتمكن من تسجيل شكايته لدى إدارة المستشفى، بعد منعه من ولوج مكتب الحارس العام، بدعوى أنه خارج مكان العمل لأداء صلاة الجمعة، ما دفع الناشط الحقوقي نفسه إلى نقل زوجته التي كانت في حالة صحية حرجة، بسبب صعوبة التنفس، إلى عيادة خاصة بعد طرده من المستشفى العمومي، وحرمان زوجته من الإسعافات الضرورية والحق في العلاج"، حسب البلاغ ذاته.