يستنكر العاملون في مصلحة المستعجلات في المستشفى الإقليمي في إنزكان حالات الاعتداء المتكررة التي يتعرض لها كل العاملين فيه، بمن فيهم الأطباء والممرضون ومحصلو المداخيل، بشكل يومي، وخصوصا أثناء الليل، من طرف من أسموهم بعض «البلطجية»، المسلَّحين بالسيوف وبكل أنواع الأسلحة البيضاء، والذين يهددون بالقتل كل من يحاول التصدي لهم. وقد راسل الفريق العامل في المصلحة إدارة المستشفى بشأن هذا الوضع، الذي بات يهدد حياتهم وسلامتهم، مطالبين إياها بالتدخل من أجل إيجاد حل للموضوع ومراسلة السلطات المحلية، قصد إرجاع وتعزيز الأمن في المصلحة ومعاقبة كل من يعتدي عليهم. وليست الهجمات المباغتة السببَ الوحيد الذي يهدد سلامتهم، حيث يتعرضون، مرارا، للتعنيف والسب، وأحيانا، الضرب من طرف بعض مرافقي المرضى، الذين يصيرون «فاهْمينْ في الطب والتحاليل وصور الأشعة»... حسب ما جاء في رسالة موجهة لمدير المستشفى الإقليمي في إنزكان، تملك «المساء» نسخة منها. وحسب المصدر ذاته، فإنه يتم، في بعض الأحيان، اقتحام الغرف التي يداوي فيها الطاقم الطبي والتمريضي المرضى وتتم محاولة إتلاف تجهيزات المستشفى وتكسير زجاج بعض المكاتب، كمكتب الطبيب ومكتب محصلي المداخيل في مصلحة المستعجلات، «لأنه في نظرهم، وكما يكررون على مسامعنا دائما، بفضلهم نعمل ومن دونهم لا يمكن أن نتقاضى أجرتنا الشهرية»... ويحتج العاملون، البالغ عددهم 18 فردا، بين طبيب وممرض ومحصل، على تدني المستوى الأمني في المؤسسة، حيث يعمل شرطي واحد فقط ليلا، يرافقه حارسا أمن خاص، وهم بذلك لا يستطيعون التعامل أو التصدي ل«البلطجية» لكثرة عددهم، فضلا عن أن مرافقي المرضى يتراوح عددهم، في الغالب بين 4 و5 أشخاص. وقد أصبح هذا الوضع، حسب ما جاء في الرسالة التي تحمل توقيعات العاملين في مصلحة المستعجلات، يسبب القلق والارتباك في واحدة من أهم مصالح المستشفى الإقليمي ويجعل العاملين فيه والفريق الطبي، على وجه الخصوص، يفقدون تركيزهم أثناء معاينة المرضى. وعليه، شدّد العاملون في مصلحة المستعجلات في المستشفى الإقليمي في إنزكان على ضرورة معاقبة كل من يعتدي عليهم، سواء كانوا مجرمين «بلطجية» أو غيرهم، والقبض عليهم ومحاكمتهم، حتى يستتب الأمن والنظام في المصلحة، مشيرين إلى ضرورة تفعيل قانون يضمن حق الموظفين الذين يتم الاعتداء عليهم في المستشفيات العامة.