فتحت المصالح الأمنية في مراكش تحقيقا في شأن توالي حالات اقتحام المسابح البلدية في المدينة من طرف أشخاص من ذوي السوابق العدلية، كان آخرها واقعة اقتحام خمسة أشخاص للمسبح البلدي في حي سيدي يوسف بنعلي، عصر الأحد، وهم في حالة سكر طافح، وتحت تأثير المخدرات، قبل أن يعمدوا إلى إثارة الفوضى داخل مرافقه الترفيهية، والصحية، والتحرش بمرتاداته. ودخل المعنيون بالأمر في شنآن مع رجلي أمن، أحدهما برتبة ضابط، والثاني حارس أمن، حاولا ثنيهم عن الاستمرار في ذلك، وكانا قاب قوسين من الاعتداء عليهما، إذ بعدها استنفر العشرات من رجال الأمن، التابعين للدائرتين السادسة، والتاسعة من أجل إخراج المجموعة المقتحمة من المسبح، والتي أكد مصدر مطلع بأن البعض منهم من ذوي السوابق القضائية. وتعد واقعة اقتحام مسبح "سيدي يوسف بنعلي" وفق ما اوردته صحيفة “أخبار اليوم”، الثانية من نوعها في أقل من شهر، بعد اقتحام ثلاثة أشخاص على متن دراجة نارية، أواخر شهر يونيو الماضي، للمسبح البلدي في حي "المحاميد"، الذي دشنه الملك محمد السادس، خلال زيارته الأخيرة للمدينة، قبل أن يشرعوا في محاولة إتلاف تجهيزاته، وإثارة الضوضاء داخل مرافقه. وكان مقر ولاية جهة مراكشآسفي شهد اجتماعا بعد واقعة اقتحام مسبح "المحاميد"، تضمن جدول أعماله نقطة فريدة تتعلق بوقف الفوضى في المسابح البلدية العمومية في المدينة، وهو الاجتماع، الذي حضره ممثلو عمالة مراكش، وولاية الأمن، والجماعة الحضرية، ومقاطعات المدينة، والوقاية المدنية، والقوات المساعدة، وخلص إلى تشكيل لجنة مشتركة عُهد إليها بالإشراف على تدبير هذه المرافق الترفيهية. كما تم الاتفاق على تعزيز الأمن داخل المسابح البلدية العمومية، من خلال تكليف فرق أمنية مداومة، تتكون على الأقل من رجلي أمن بالنسبة إلى كل مسبح، بمهام المراقبة وضبط الأمن، فضلا عن القيام بدوريات أمنية في محيط المسابح البلدية. وتضيف الجريدة، أن المصالح المختصة بولاية الأمن، وبلدية مراكش تلقت، خلال الأيام الأخيرة، شكايات من طرف مجموعة من مرتادي المسابح العمومية في المدينة، عبروا فيها عن استيائهم من السماح لأشخاص في حالة سكر طافح بولوجها، وهو ما قالوا إنه حوّل هذه المرافق "إلى مرتع لذوي السوابق يعيثون فيها فوضى، ويثيرون الخوف في صفوف مرتاديها". وكان محمد العربي بلقايد، رئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش، قد أصدر بلاغا، في وقت سابق، أعلن فيه افتتاح مسابح جماعية، ابتداءً من 15 يونيو الماضي، إلى غاية 31 غشت المقبل، وأوضح أن الأمريتعلق بمسابح النخيل، وسيدي يوسف بن علي، والمركب الثقافي والرياضي باب الخميس، والحي المحمدي، والكتبية، والمحاميد، والحي الحسني، إضافة إلى مسبح فضاء المواطن بحي المحاميد.