في عز الحر وافتقار المدينة للمرافق الملبية لانتظارات الساكنة على مستوى الترويح عن النفس خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة ، يبقى الخيار الوحيد المتاح أمام شباب المدينة و الأسر هو التوجه نحو مسابح المدينة والتي أصبحت لا تستوعب مرتاديها بحكم الكثافة السكانية وعدم تشييد مسابح أخرى بالأحياء الحديثة التأسيس من طرف المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي خلال الولايات الأخيرة مما يؤكد حالات الاختناق والازدحام و الفوضى التي تعرفها المسابح العمومية الموجودة حاليا والتي من بينها مسبح السلم و الذي يعود تأسيسه إلى سنة تنظيم المغرب لألعاب السلم ! فما يجري داخل هذا الفضاء من ممارسات يثير العديد من علامات الاستفهام والحيرة و الدهشة و الاستنكار كذلك من طرف الأسر المصاحبة لأطفالها حيث تتفاجأ بأنها اختارت الوجهة الخطأ بسبب ما يمارس داخل هذا الفضاء من عنف وشجار بين مجموعات شبابية لاتعير للأخلاق و حق الآخرين في السلامة الجسدية أي اعتبار بسبب الأذى الذي يصيب المستحمين وأسرهم خصوصا وان تعاطي المخدرات و الشيشا أصبح أمرا معمولا به في فضاء هذا المسبح وذلك في غياب أي رادع أمني من طرف القيمين على تسيير هذا المرفق من طرف رجال الأمن كما كان معمولا به سابقا في المسابح العمومية بمكناس.