شهدت بعض مناطق مراكش من بينها حي سيدي يوسف بنعلي وأزلي والمحاميد، أجواء متوترة طيلة صبيحة يوم الخميس 1 مارس بعد أن حاولت أعداد كبيرة من السكان الاعتصام أمام وكالات "راديما"، الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش. وشهد محيط الوكالات المذكورة إنزالا كبيرا لقوات الأمن العمومي من أجل منع المحتجين من مواصلة احتجاجاتهم أمام وكالات المؤسسة المكلفة بتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، مما أدى إلى اعتقال بعض المحتجين، ليتطور الأمر إلى مواجهات ورشق بالحجارة بين المحتجين وقوات الأمن، فضلا عن قطع الطريق المؤدية مراكش إلى حي سيدي يوسف بن علي. وقد رابطت قوات الأمن مند الصباح المبكر أمام بوابة وكالة حي سيدي يوسف بنعلي من أجل منع المحتجين من نصب اللافتات والاعتصام أمام الوكالة، مما أدى إلى تدخل قوات الأمن بعنف واعتقال حوالي أربعة أشخاص. ومباشرة بعد ذلك تقاطرت أعداد متزايدة من السكان، خاصة تلاميذ المؤسسات التعليمية، لترتفع وثيرة الاحتجاج ّ. وجراء ارتفاع وتيرة الغضب قامت قوات الأمن بإطلاق سراح المعتقلين كما أكد أحد المنسقين للحي السالف والانسحاب من أمام وكالات "راديما" بالأحياء السابقة الذكر، من أجل تخفيف حدة الاحتقان. وقد شهدت المدينة الحمراء حركة احتجاجية غير مسبوقة على وكالة توزيع الماء والكهرباء تشمل التنقل بواسطة الدراجات النارية على الوكالات للدعوة إلى عدم تسديد الفواتير وتختتم بوقفة أمام الولاية. --- تعليق الصورة: قوات الأمن تحاصر أحد الأحياء بمدينة مراكش