يجتمع رجال الأعمال المغاربة والخليجيون يومي 19 و20 نونبر الجاري بالرباط في إطار الدورة الثانية لملتقى الاستثمار الخليجي، بمبادرة من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ووكالة الخليج العربي للإعلام والاتصال، لبحث آفاق الاستثمار في المملكة المغربية بمشاركة الهيئات الاقتصادية والمؤسسات التجارية والاستثمارية وخبراء وأكاديميين وباحثين لإلقاء الضوء على تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية على اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية وبالتعاون مع عمالة الصخيرات تمارة والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والغرفة التجارية الأمريكية ومؤسسة أوكسفورد بزنس غروب. وسيشارك الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المٌصدرة للبترول عباس علي نقي ورئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي علي بن سعيد الشرهان ورؤساء الغرف التجارية والصناعية الخليجية وخليفة جاسم الكواري المدير التنفيذي للاستثمارات المشتركة بمؤسسة قطر القابضة (ذراع الاستثمارات الإستراتيجية والمباشرة لجهاز قطر للاستثمار) التي يصل حجم أصولها المالية إلى 60 مليار دولار بالإضافة إلى رجال الأعمال من المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي. وسيقدم محمد بن يوسف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين عرضا حول دور الاستثمار في القطاع الصناعي في التخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، وبدوره سيشارك كل من إبراهيم سيف، المستشار الدولي لمركز "كارنيجي" للدراسات الإستراتيجية المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، وستيفان إيرفرهارت أستاذ المالية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بمداخلات حول دور الاستثمار في تجاوز انعكاسات الأزمة الاقتصادية وضرورة استخلاص العبر والدروس للمستقبل وكيفية مواجهة دول مجلس التعاون الخليجي لآثار الأزمة بالإضافة إلى مشاركة وزراء وكبار المسؤولين المغاربة والخليجيين. وسيتم تقديم المغرب باعتباره وجهة بديلة للاستثمارات الخليجية التي واجهت عدة صعوبات على المستويين الأوروبي والأمريكي. وستتميز الدورة الثانية للملتقى بتنظيم جلسات قطاعية تهم الصناعات الغذائية والتكنولوجيا الجديدة وإدارة قطاع النقل والسياحة والخدمات والطاقة والمعادن والعقار وقطاع البنوك، حيث ستقدم المراكز الجهوية للاستثمار الفرص الواعدة للاستثمار في مختلف أنحاء المملكة، كما ستقدم الهيئات المالية وصناديق الاستثمار الآفاق الجديدة للاستثمار الخليجي في المغرب في إطار ما يعرف باللقاءات المباشرة لرجال الأعمال. وسيخصص معرض لتقديم مشاريع الشركات الخليجية والمغربية من أجل خلق فضاء للتواصل وبحث تنفيذ استثمارات مشتركة بين الجانبين المغربي والخليجي، الشيء الذي من شأنه تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.