أكدت وزارة الصحة أنها تتابع عن كثب نتائج الدراسات التي تقوم بها حاليا السلطات الصحية الأوروبية للتحقق من وجود علاقة محتملة بين استعمال الأنسولين من فئة "كلارجين"، المروج تحت إسم "لانتوس"، والإصابة بمرض السرطان. وأوضحت الوزارة في بلاغ صادر عنها أنها ستتخذ في الوقت المناسب الإجراءات الضرورية لحماية صحة المرضى الخاضعين لعلاج الأنسولين، مضيفة أن أي بلد لم يقرر حتى الآن سحب أنسولينات "كلارجين"، ومن بينها "لانتوس". وتقوم كل من الوكالة الأوروبية للأدوية والوكالة الفرنسية للسلامة الصحية، وهما سلطتان صحيتان مرجعيتان في مجال سلامة الأدوية، بالتحقق من نتائج دراسات صدرت في مجلة (ديابيطولوجيا) المتخصصة في مرض السكري وأشار بعضها إلى وجود علاقة محتملة بين استعمال أنسولين "لانتوس" وخطر الإصابة بالسرطان. وفي موضوع متصل أكدت الوزارة أن المواد الصيدلية المصنعة من (الدكستروبروبوكزيفين) و(الباراسيتامول)، ومن بينها (دي - أنطالفيك) والأدوية الجنيسة له، لا تشكل أي خطر على صحة المرضى في الظروف العادية للاستعمال حيث يتم احترام التوجيهات الطبية. وجاء هذا التوضيح في بلاغ للوزارة، عقب التحذير الذي وجهته الوكالة الأوروبية للأدوية بخصوص الأخطار المرتبطة بالاستعمال المفرط لهذه المواد. وأثارت وزارة الصحة، بهذا الشأن، انتباه لجنة اليقظة الصيدلية التي خلصت، بناء على آخر المعطيات العلمية الصادرة عن النظام الوطني لليقظة الصيدلية، إلى أن "استعمال هذه المادة الصيدلية لا يشكل أي خطر على صحة المرضى في الظروف العادية للاستعمال حيث يتم احترام التوجيهات الطبية". من جهة أخرى، أوضح البلاغ أنه تقرر، بهدف ملاءمة إجراءات سلامة الأدوية مع الإجراءات الأوروبية التي يعتمدها المغرب كمرجع، "السحب التدريجي للمواد الصيدلية التي تحتوي على (الدكستروبروبوكزيفين) في غضون سنة للإعداد للانتقال لبدائل علاجية". وذكر بأن الدواء المركب من (الدكستروبروبوكزيفين) و(الباراسيتامول) يوصف لتسكين الأوجاع وهو مخصص حصريا للبالغين ولا يمكن تسليمه إلا بناء على وصفة طبية، مضيفا أن الجرعة الموصى بها هي في حدود أربع كبسولات يوميا دون تجاوز ست كبسولات في اليوم.