أكدت نجية عبادي، رئيسة فدرالية الخياطة التقليدية المغربية، أن الدورة الثانية لتظاهرة "فاشيون داي 2010"،المنظمة يومي ثامن وعاشر دجنبر الجاري بمراكش، تعد ملتقى هام لإنعاش "المودا" المغربية بشكل قوي. وأضافت خلال لقاء صحفي نظم أمس الأربعاء بالمدينة الحمراء خصص لتقديم هذه الدورة ومبدعيها، أن هذا المشروع الطموح جاء لتعزيز الحوار والتعاون في مجال الخياطة التقليدية الرفيعة، موضحة أن الهدف منها هو إبراز الجهود المبذولة من قبل مهنيي قطاع الخياطة والمبدعين والتقليديين، وخلق جسر ثقافي بفضل الإبداع في مجال "الموضة". وأشارت عبادي إلى أن هذه التظاهرة، الموجهة بالخصوص إلى "المودا" والألبسة الجاهزة والخياطة الرفيعة، أعطت قفزة جديدة لصناعة "المودا" المغربية والألبسة وتسعى كذلك إلى تثمين الموروث الثقافي المغربي. وأضافت أن فدرالية الخياطة التقليدية المغربية تسعى من خلال هذه التظاهرة إلى خلق مقارنة بين مبدعين "المودا" بالحوض المتوسطي ودول أخرى، والعمل على إعادة تثمين هذا الغنى المتنوع من خلال تشجيع المبدعين الشباب. وفي السياق نفسه، أكدت عابدي أن تظاهرة "فاشن داي 2010"، التي تعرف مشاركة عشرين مصمما ومبدعا مغربيا وأجنبيا يمثلون دول المغرب وفرنسا والعراق وفلسطين ولبنان والجزائر والبرتغال، يعد فرصة سانحة للتبادل في ما بين المبدعين في مجال الخياطة التقليدية الرفيعة، ومناسبة لتقديم رؤية حول فن "المودا" لعموم المواطنين. الدورة الثانية لتظاهرة "فاشيون داي 2010"، التي يحتضنها "كزافيي جيران هيرميس" ويرأسها مصمم "المودا" الدولي عابد محفوظ، تسعى إلى الجمع بين الخياطة الرفيعة والمتجددة والتقليدية، منوهين بتنظيم هذا الملتقى الرامي إلى خلق حوار بين قطاع الألبسة المغربية والثقافة والصناعة التقليدية. ويتضمن جدول أعمال هذه التظاهرة عرضا للأزياء والألبسة الجاهزة الفاخرة والخياطة الرفيعة التقليدية المغربية، فضلا عن تنظيم أمسية لجمع التبرعات سينشطها مطربون من خارج وداخل المغرب كمروان الخوري، إذ ستسلم التبرعات لفائدة إحدى الجمعيات التي تعنى بالأطفال المصابين بداء السرطان. تجدر الإشارة إلى أن هدف فدرالية الخياطة التقليدية المغربية، التي أنشئت سنة 2005، هو تعزيز تنمية المهنة الخياطة ومواكبة المبدعين الشباب، وتثمين الصناعة التقليدية المغربية والمحافظة على الموروث الثقافي.