أطلق بيت أبو ظبي للاستثمار مشروع «بورتا مودا» بمراكش الذي تصل قيمته الاستثمارية إلى 400 مليون دولار، بحيث يعتبر هذا المشروع أول لبنة في سلسلة « بورتا مودا العالمية» التي ستحتضنها تونس وقطر والهند والتي تصل تكلفتها إلى سبعة مليارات دولار. عمد بيت أبوظبي للاستثمار، كما أوضح عضو مجلس إدارته، رشاد يوسف جناجي، خلال ندوة صحفية عقدت، أمس الأربعاء بمراكش، بمناسبة وضع الحجر الأساس للمشروع، إلى إطلاق صندوق بورتا مودا مراكش لاستقطاب استثمارات بقيمة 230 مليون دولار، بحيث يجري تسويق المشروع في دول التعاون الخليجي العربي ولدى مستثمرين عالميين. واعتبر أن الأزمة المالية الدولية التي حذت بالمستثمرين إلى الإمساك عن الانخراط في مشاريع استثمارية في العديد من المناطق، لا تحول دون تعبئة ما يحتاجه الصندوق من أموال، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الملاءة المالية للشركة جيدة، على اعتبار أنها تنجز استثماراتها في بلدان صاعدة. وشددت الشركة على أن المشروع سيتيح توفير 800 منصب شغل من بداية عملية التهيئة وحتى الاكتمال، وسيعتمد على الخبرات المغربية ومشاركة شركات التطوير المحلية، في نفس الوقت تعد الشركة بتكوين جيل جديد من المبدعين في صناعة الموضة والتصميم الداخلي، وذلك بإنشاء الأكاديميات ومعاهد التدريب المرتبطة بهذه الصناعات. ويمتد مشروع «بورتا مودا» الذي ينتظر أن ينجز على مدى خمس سنوات، على مساحة 32 هكتارا على بعد حوالي عشر كيلومترات من مدينة مراكش، بحيث تحتضنه المرابع الملكية، التي تمتد على مساحة 300 هكتار، والتي تحتوي، بالإضافة إلى بورتا مودا، على مدارات للفروسية وفنادق وفيلات وملعب للكولف. ويعتبر بيت أبوظبي للاستثمار أن المشروع الذي يقترحه، يقوم على مفهوم جديد للتطوير العقاري متعدد الاستخدامات، بحيث يشتمل على مكونات للسكن وتجارة التجزئة في مجالات صناعات تصميم الأزياء والموضة بكل مجالاتها. وتشتمل بورتا موداعلى المدينة أو المركز التجاري، الذي يضم متاجر لبيع التجزئة وشقق مفروشة للإيجار، ويضم المشروع فندقا ومنتجعا صحيا بالقرب من ملعب الكولف، ويحتضن مركزا صحيا يتضمن صيدلية ومراكز للعلاجات البسيطة، ناهيك عن مدرسة ومتاحف ودور للعرض. وشكلت الشركة القطرية هيئة استشارية لمدن الموضة العالمية، تضم أشهر صناع موضة الأزياء والمجوهرات والأكاديميين، وتضم في عضويتها كبار الشركات في مجال الموضة والصناعة والتعليم، بحيث تتوخى الشركة أن يكون المجلس الاستشاري مرافقا لها في سعيها إلى الرفع من مستويات الجودة وجذب كبريات الشركات العالمية. يشار إلى أن بيت أبو ظبي للاستثمار، الذي تأسس قبل خمس سنوات، يهتم بعمليات التملك الاستثماري وتمويل المؤسسات والقطاع العقاري وإدارة الأصول وتوظيف الاستثمار، كما يهتم بإدارة طرح الأسهم الجديدة للاكتتاب وشراء وبيع الأسهم المحلية والدولية.