احتفل وفد من الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" بتدشين مقر (سابك المغرب) بمدينة الرباط، ويعكس افتتاح مقر الفرع الجديد، الذي يعتبر مركزا إقليميا يغطي أعمال الشركة في دول شمال وغرب أفريقيا، الأهمية المتزايدة لأسواق ومنتجات الشركة من البوليمرات والكيماويات والأسمدة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، في إطار إستراتيجية "سابك" المعنية بالتركيز على التواصل المباشر مع الزبائن أسلوبا أمثل لنجاح العمل وزيادة حصتها السوقية كما يجسد في الوقت ذاته التزامها القوي تجاه المغرب وأفريقيا، خاصة أن (سابك) حاضرة بمنتجاتها في السوق المغربية والأسواق الأفريقية منذ ربع قرن. ويعتبر قطاعا كبيرا من الشركات المحلية في المغرب سابك شريكا رئيسا لا غنى عنه في قصص نجاحها، وأنه في ظل التحول الصناعي الجوهري، الذي يشهده المغرب حاليا، سوف تستفيد الشركات الجديدة التي تخدم قطاع صناعة السيارات والمتوقع أن يفوق عددها 200 شركة من منتجات سابك للبلاستيكيات المبتكرة. وحسب ما كشف عنه مسؤولو المجموعة، فوجود (سابك) في شمال وغرب أفريقيا استمرارا للخطوات التي تنتهجها لتحقيق إستراتيجية الشركة الرامية إلى أن تصبح سابك الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات، وتتطلع الشركة أن يعزز هذا الوجود الجديد شبكة مبيعات الشركة في أفريقيا، ويمكّنها من خدمة احتياجات الزبائن في المنطقة، وأن يدعم سعيها إلى تصعيد مستوى مبيعاتها من الكيماويات، والبوليمرات، ومنتجات الأسمدة واللدائن الحرارية الهندسية في المغرب والمنطقة. وقال محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" في تصريحات لصحيفة "دي تسايت" الألمانية الأسبوعية إن سابك ستبحث شراء أنشطة البولي يورثين التابعة لشركة باير. ونقلت الصحيفة عن الماضي قوله "إذا فاتحتنا باير فإننا سنبحث الأمر بالتأكيد". وشركة باير ماتيريال ساينس هي أكبر شركة في العالم لصناعة كيماويات المواد العازلة والبلاستيك المستخدم في صناعة أقراص تخزين البيانات ومصابيح السيارات. وقد لمح مارين ديكرز الرئيس التنفيذي لشركة باير بعدم وجود خطة لبيع أنشطة البولي يورثين في الوقت الراهن. ونقلت الصحيفة عن الماضي قوله إن سابك لن تبدي اهتماما بأنشطة البولي يورثين التابعة لشركة "ماتيريال ساينس" إلا بسبب اعتبارات مكافحة الاحتكار، وتوقع الماضي في لقاء تليفزيوني مع "قناة العربية" على هامش المنتدى العالمي الاقتصادي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط (مينا) أن تحقق الشركة أرباحا في الربع الرابع من العام الجاري قريبة من تلك المحققة في الربع الثالث عند 5 مليارات ريال. وأضاف أن سابك قد تلجأ إلى إصدار سندات إذا ما دعت الحاجة لذلك واحتجنا لتمويل".