لم يفلح المعرض الدولي للسيارات الذي نظم في ماي الماضي بالدارالبيضاء في إعادة النمو إلى سوق السيارات الجديدة رغم تنوع وتعدد العروض الترويجية. وتشير إحصاءات الجمعية المغربية لصناعة وتوزيع السيارات إلى أن مبيعات السيارات الجديدة في المغرب عرفت انخفاضا بنسبة 6.36 في المائة خلال الستة أشهر الأولى من العام مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وبلغ عدد السيارات الجديدة التي تم بيعها خلال هذه الفترة 54.34 ألف سيارة. وكان موزعو السيارات في المغرب يراهنون على المعرض الدولي للسيارات، الذي ينظم مرة كل سنتين في الدارالبيضاء، لإنعاش سوق في انخفاض متواصل لعدة شهور في سياق تداعيات الأزمة العالمية. وبرزت مجموعة "رونو" الفرنسية كأول بائع للسيارات في المغرب عبر علامتيها "رون" و"داسيا"، إذ استحوذت المجموعة على حصة 34.2 في المائة من السوق، من خلال تمكنها من بيع 9.42 ألف سيارة من نوع "داسيا"، و9.2 ألف سيارة من نوع "رونو"، خلال هذه الفترة في السوق المغربية. وتفسر هذه النتائج بالإقبال الذي تعرفه سيارة "داسيا لوكان" الشخصية الاقتصادية، التي احتفلت بالسنة الخامسة لانطلاق تصنيعها في مصانع "صوماكا" بالدارالبيضاء، والتي بلغت مبيعاتها خلال النصف الأول من العام الحالي 5.4 ألف سيارة، لتصبح بذلك السيارة الأكثر مبيعا في المغرب من بين أزيد من 40 علامة مختلفة يتم تسويقها في السوق المغربية للسيارات. كما عرفت شقيقتها "داسيا سانديرو" التي تم إدخالها إلى السوق المغربية قبل عام فقط، إقبالا جيدا مكنها من احتلال المرتبة الثالثة في ترتيب مبيعات النصف الأول من العام الحالي عبر بيع 3.63 ألف سيارة خلال هذه الفترة. واغتنمت "رونو" فرصة المعرض الدولي للدار البيضاء لتطلق سيارتها الجديدة "داسيا دوستر" المصنوعة في رومانيا، والتي تعول عليها لرفع مبيعاتها في المغرب خلال الأشهر المقبلة. وتأتي مجموعة "بوجو" الفرنسية في المرتبة الثانية بعد "رونو"، عبر بيع 5 آلاف سيارة جديدة في السوق المغربية خلال النصف الأول من العام، متبوعة بالآسيوية "هيونداي" بنحو 3.4 ألف سيارة، ثم الألمانية "فولكسفاغن" بنحو 3 آلاف سيارة خلال النصف الأول من العام.