الإثنين 30 يونيو 2014 قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، اليوم الاثنين، إن استرجاع سيدي افني محطة مفصلية في مسار الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية والدفاع عن مقدسات البلاد وثوابتها. وحسب "وكالة المغرب العربي للأنباء"، أكد الكثيري في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير الأنظمة والدراسات التاريخية بالمندوبية السامية السيد حمزة ياسين خلال مهرجان خطابي بمقر عمالة الاقليم بمناسبة تخليد سكان سيدي افني وقبائل أيت باعمران للذكرى ال45 لاسترجاع سيدي افني، أن إحياء هذه الذكرى يعد مناسبة لاستحضار ملحمة الاستقلال الخالدة وما بذله الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد في سبيل نصرة القضية الوطنية ومناهضة الاستعمار الأجنبي. وذكر المندوب السامي بالمواقف البطولية لأبناء منطقة سيدي افني على غرار بقية الأقاليم الجنوبية من خلال مساهمتهم في الملحمة الخالدة لثورة الملك والشعب ودورهم الكبير في معركة التحرير بتعزيزها للخلايا والمنظمات الفدائية، بالإضافة إلى حضورهم القوي والفعال في الانطلاقة المظفرة لجيش التحرير بالجنوب المغربي سنة 1956 وفي صنع انتفاضة 23 نونبر 1957. وأبرز أن الأجيال الجديدة في أمس الحاجة إلى تعريفها بهذا التاريخ الطافح بالملاحم والبطولات والزاخر بالأمجاد والمكرمات لاستقراء جوانبه وفصوله واستلهام قيمه وعبره لتقوية الروح الوطنية وترسيخ قيم المواطنة الايجابية وحفز الأجيال الصاعدة على استيعاب أبعاده عميقة ودلالاته الرمزية. وأشار بهذه المناسبة إلى الجهود التي تبذلها المندوبية السامية في سبيل صيانة وتوثيق الذاكرة التاريخية الوطنية من خلال إغناء الساحة الفكرية والثقافية بمجموعة من الإصدارات والمنشورات وإحداث شبكة من الفضاءات التربوية والتثقيفية والمتحفية للمقاومة وجيش التحرير بعدد من الولايات والعمالات والاقاليم ومنها إقليمسيدي افني، مبرزا أن هذه الفضاءات تعد منارة إشعاعية وعلمية تساهم في تعريف الناشئة على وجه الخصوص بمفاخر سجل تاريخ المغرب وما يختزنه تراث المملكة الحضاري من أمجاد ومكارم. وأبرزت باقي الكلمات دلالات هذه الملحمة وأبعادها المثلى التي جسدت أروع صور الجهاد وبطولات ساكنة سيدي افني وقبائل آيت باعمران التي ضحت من أجل انعتاق هذا الجزء من المملكة من ربقة الاستعمار الاسباني. وتوج هذا اللقاء، الذي حضره عامل إقليمسيدي افني السيد صالح دحا، بتكريم 14من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وتوزيع مساعدات وإعانات مالية تتعلق على الخصوص بالمساعدة في اقتناء السكن الاقتصادي همت 88 من أعضاء وذوي أسرة المقاومة بالمنطقة.