أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، اليوم الثلاثاء بطرفاية، أن استرجاع مدينة طرفاية إلى حظيرة الوطن، محطة نضالية وازنة في مسار كفاح الشعب المغربي. وأضاف الكثيري، في كلمة ألقاها خلال مهرجان خطابي نظمته المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمناسبة الذكرى ال 56 لاسترجاع مدينة طرفاية الى حظيرة الوطن، أن هذه الذكرى ستظل صفحة مشرقة في سجل تاريخ المغرب الحافل بالمكارم والبطولات، ومناسبة لاستحضار أطوار ملحمة الاستقلال الخالدة وما بذله الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد في سبيل نصرة القضية الوطنية ومناهضة الاستعمار الاجنبي والذود عن مقدسات البلاد وثوابتها. وسجل المندوب السامي أن هذه الذكرى تشهد على عنفوان الامة المغربية وعبقريتها لما تطفح به من قيم الوطنية الحقة وشمائل المواطنة الايجابية مذكرا بالمحطات التاريخية المجيدة التي تجسد للكفاح الوطني وتضحيات العرش والشعب في سبيل استعادة الحق المسلوب واصرارهما على التمسك بالمقدسات الدينية والوطنية والذود عنها مهما كانت الصعاب والعراقيل وتعددت مناورات الخصوم ودسائس الحاقدين.
واستحضر بالمناسبة المواقف الخالدة لملحمة استرجاع سيدي افني سنة 1969 وتحرير الاقاليم الجنوبية سنة 1975 بفضل المسيرة الخضراء المظفرة وجلاء اخر جندي اجنبي عنها في 28 فبراير من سنة 1976 مشيرا الى أن أبناء طرفاية الابية كانوا دوما سباقين لتلبية نداء الوطن من أجل تحرير الأقاليم الجنوبية .
وذكر بالمجهودات التي تبذلها المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير في سبيل الحفاظ على الذاكرة الوطنية والائتمان على الموروث الحضاري والتعريف بتاريخ المقاومة الوطنية والمغاربية وأمجادها ومكارمها من خلال تنظيم ندوات علمية وأيام دراسية وإحداث متاحف تجسد امجاد ومفاخر الموروث الجهادي فضلا عن استنساخ الوثائق التاريخية المتوفرة داخل الوطن وخارجه وتسجيل الشهادات الحية والروايات الشفهية وتشجيع الدراسات والبحوث الجامعية. من جهة أخرى، أكد عدد من المتدخلين، خلال في هذا المهرجان الخطابي، أن تخليد ذكرى استرجاع مدينة طرفاية الى أرض الوطن محطة مشرقة تنضاف الى سجل تاريخ المغرب الحافل بالملاحم والبطولات والامجاد مذكرين بالحضور الوازن لابناء هذا الاقليم في مختلف المعارك التي خاضها الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة.
وعبروا باسم كافة ابناء المقاومين بهذا الاقليم عن استعدادهم للدفاع عن المكتسبات الوطنية وثوابت الامة متشبثين بمغربية الصحراء التي ناضلوا من أجلها ضد كل المخططات والمناورات والمؤامرات المكشوفة لأعداء الوحدة الترابية للمملكة.
يشار إلى أن هذا المهرجان الخطابي، الذي حضره، على الخصوص، عامل إقليم طرفاية، السيد الناجم أبهاي، وأعضاء أسرة المقاومة وجيش التحرير بالإقليم وفعاليات محلية، تميز بإلقاء كلمات وشهادات تم خلالها استحضار فصول ملحمة الكفاح البطولي الذي خاضه العرش والشعب في التحام وثيق من أجل الحرية والاستقلال واستكمال الوحدة الترابية للمملكة والدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية.
كما تم تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المنتمين لإقليم طرفاية، وتوزيع إعانات مالية على عدد من أفراد هذه الأسرة المجاهدة.