هوية بريس – إبراهيم الوزاني حسبنا الله ونعم الوكيل في إعلام الإلحاد والعهر والفجور.. موقع "كود" الماسخ ينشر مقالة لملحدة تستهزئ بالنبوة والرسل وتعتبر ذلك مجرد "بيزنس وبريكول تاراسوليت" ممكن يزدهر في أي مكان.. فحسب من سودت المقال، فقد كان يستغل بعض الأذكياء (الرسل والأنبياء حسب زعمها) سذاجة الناس لادعاء دين أو شرع جديد.. بإجابتهم عن أسئلتهم الوجودية حينها (من أين جئت؟ وماذا أفعل؟ وإلى أين أا ذاهب؟).. ولتؤكد طرحها الإلحادي الذي ينكر النبوات أو الشرائع (بل حتى وجود الله)، قالت إن مدعي النبوة لا يزالون يظهرون لحد الآن، ومنهم شخص ادعى ذلك مؤخرا على "فيسبوك" في المغرب، لكن مع أن المجتمع المغربي متدين، فإن الناس لم يصدقوه واستهزؤوا به.. وهذا دليل ضدها لا لها، إذ أنه من مقتضى الإيمان بالرسل أن محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والرسل.. فالدين هو الذي يعصم الناس من الزلل والضلال، والتمسك بالقرآن والسنة والاعتصام بهما هو المنقذ من الغواية والانحلال. كما ملأت مسودة المقال، عفنها بالكلام البذيء والماجن على أصل أن أمثالها ممن لا خلاق لهم ولا عفة ولا حياء!! ولنا أن نتساءل كما نفعل دائما لكن دون مجيب للأسف: أينك يا وزارة الأوقاف؟ ويا أيتها المجالس العلمية وعلى رأسها المجلس العلمي الأعلى؟! أينكم يا علماء المغرب، ويا رابطة العلماء؟!! أينك يا وزارة العدل، أليس هذا ازدراء واضح لدين الإسلام واستهزاء بالرسل عليهم الصلاة والسلام وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟! للأسف هذا ما صرنا نعيشه في مغرب طارق بن زياد ويوسف بن تاشفين وأبو عمران الفاسي والقاضي عياض وأبو شعيب الدكالي وتقي الدين الهلالي.. أناس يجهرون بإلحادهم ويهاجمون مقدساتنا بكل أريحية بل وفي ازدراء واضح لكل مقومات الهوية أو التدين؟!! حق لهم أن يصيروا كذلك مع موجة الاضطهاد التي تتعرض لها الأحكام الشرعية والتضييق الذي يعيشه المتدينون وأهل القرآن!! حق لهم أن ينفثوا خبثهم بعد 15 سنة من ولاية التوفيق لوزارة الأوقاف ومسخه للشأن الديني في المغرب، مع مشروعه في علمنة التدين.. والقطع مع كل التاريخ الإسلامي في المغرب برموزه وعلمائه وقادته وسلاطينه.. وخلق إسلام بخصوصية مغربية منقحة ومزيدة عن طريق كامبس ومؤسسة راند ورسل السلام وما شابههم.. أليس هؤلاء بدورهم متطرفون ومعتدون على أمننا الروحي ووجب اتخاذ إجراءات حازمة ضدهم؟! بلى فإن التطرف الديني يقابله ما هو أشد منه، وهو التطرف اللاديني..