في إطار تفعيل توصيات اللقاءات الوطنية حول النهوض بالتعليم الأصيل في صيغته الجديدة، وفي إطار العمل على التنزيل الجيد لبرنامج العمل السنوي للجنة الجهوية للتعليم الأصيل الجديد، انعقد بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة بأكادير، يومه الخميس12 يناير، 2017 لقاء تواصلي، حضره أعضاء اللجنة الجهوية ومنسقو ا التعليم الأصيل الجديد بالمديريات الإقليمية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة (انظر لائحة الحضور رفقته)، وقد انكب المشاركون في هذا الاجتماع على دراسة نقطتين: استكمال هيكلة اللجان الإقليمية للتعليم الأصيل الجديد على مستوى المديريات الإقليمية، ووضع آليات تنزيل برنامج العمل الجهوي. وبعد الترحيب بالحضور من لدن السيد منسق اللجنة الجهوية باسم مدير الأكاديمية، تناول الكلمة منسقو التعليم الأصيل الجديد بالمديريات الإقليمية، لتقديم تقارير مفصلة عن وضعية هذا القطاع على مستوى المؤسسات التعليمية المحتضنة له، سواء من حيث تزايد عدد التلاميذ المسجلين، أو من حيث العناصر البيداغوجية المتعلقة بسير العمليات التعليمية التعلمية داخل هذه الأقسام، بالإضافة إلى تقديم الوضعية التنظيمية للجنة الإقليمية للتعليم الأصيل الجديد بكل مديرية إقليمية، هيكلتها ووتيرة اشتغالها، وبرنامج عملها السنوي. وبعد الاطلاع على تقارير كل المديريات الإقليمية الحاضرة، ومناقشتها، خلص الحاضرون إلى ضرورة العمل على تقاسم التجارب بين اللجان الإقليمية، النشيطة وعلى الخصوص إنزكان وتارودانت، وباقي اللجان التي تعرف بعض الصعوبات المرتبطة أساسا بضعف التواصل مع الآباء حول أهمية التعليم الأصيل الجديد، وقلة الدورات التكوينية الموجهة للأطر التربوية العاملة في هذا القطاع. بالإضافة إلى العمل جماعة من أجل تعزيز التجارب الناجحة و التسريع بهيكلة اللجنة الإقليمية للمديرية الإقليمية باشتوكة أيت باها، و للمديرية الإقليمية لطاطا، الملتحقة حديثا بالجهة. وبعد الاستماع إلى تفاصيل برنامج عمل اللجنة الجهوية للتعليم الأصيل الجديد، ومناقشة عناصره، خلص المشاركون في هذا الاجتماع إلى النتائج التالية: مراسلة المديريات الإقليمية بشأن استكمال وتعزيز الهيكلة التنظيمية للجان الإقليمية للتعليم الأصيل الجديد؛ تمكين اللجنة الجهوية من نماذج لكل المبادرات التربوية التي ينتجها الفاعلون التربويون والتلاميذ في مجال بيداغوجيا التعليم الأصيل الجديد(الدلائل والمطويات ومصوغات التكوين...) على مستوى المديريات الإقليمية، من أجل تطويرها وتقاسمها مع الأندية التربوية الأخرى بالجهة؛ تكثيف عمليات التواصل والتحسيس والتوعية مع الآباء، بأهمية التعليم الأصيل الجديد، ودعوة مصلحتي التخطيط والموارد البشرية بالمديريات الإقليمية إلى الانخراط في هذه العمليات؛ وتعزيزا للنقاش الجاد حول الجوانب البيداغوجية المتعلقة بمواد التعليم الأصيل الجديد، اقترح المشاركون، اعتماد منهجية تصاعدية، تنطلق من المستويات المحلية، من خلال: تنظيم لقاءات تواصلية مع الأساتذة، العاملين بأقسام التعليم الأصيل الجديد، وأخذ ملاحظاتهم واقتراحاتهم حول مقررات وديداكتيك مادتي القرآن والحديث؛ تنظيم لقاءات إقليمية حول قراءة وتنقيح مقررات وبرامج التعليم الأصيل الجديد، آخذين بعين الاعتبار الملاحظات التي يقدمها الأساتذة وبعض الآباء خلال اللقاءات التواصلية المنظمة بالمؤسسات التعليمية؛ تنظيم لقاء جهوي موسع، بمشاركة ضيوف من أكاديميات جهوية للتربية والتكوين على الصعيد الوطني، للتداول وتقاسم التجارب في ما يتعلق بمراجعة وتنقيح الجوانب البيداغوجية والديداكتيكية لمقررات التعليم الأصيل الجديد؛ ويندرج هذا العمل، حسب المشاركين، إلى جانب أنشطة أخرى، في إطار عمليات تحضير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للمشاركة في الملتقى الوطني السادس للتعليم الأصيل الجديد الذي ستحتضنه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين درعة تافلالة. وستنطلق هذه العمليات ابتداء من تاريخ 10 فبراير 2017، على أن يكون التقرير التركيبي بعد اللقاء الجهوي جاهزا قبل نهاية شهر مارس.