الجمعة 28 فبراير 2014م تمكن أكثر من 200 مهاجر أفريقي غير شرعي، اليوم الجمعة، من التسلل إلى مدينة مليلية، شمال شرق المغرب، والتي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الإسبانية، عبر اجتياز السياج الحديدي المحيط بالمدينة. وقال عادل أكيد، عضو لجنة الهجرة واللجوء بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور (غير حكومية)، إن أكثر من 200 مهاجر من الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء المتواجدين بطريقة غير قانونية فوق الأراضي المغربية، تمكنوا من اجتياج السياج الحديدي للمدينة. وأوضح أكيد في تصريح لوكالة الأناضول أن " أكثر من 300 مهاجر غير شرعي شاركوا صباح اليوم، في عملية اقتحام السياج الحديدي لمليلية "، إلا أن مصادر بالسلطات الإسبانية قالت إن 214 مهاجرا فقط تمكنوا من التسلل. فيما قالت شرطة مليلية بأن "المتسللين رشقوا عناصر الحرس المدني الإسباني المكلفة بحراسة السياج بالحجارة والزجاجات، مما تسبب بإصابة أحدهم بجروح طفيفة". وأضافت أن الهجوم وقع حوالي الساعة السادسة صباحا، من قبل المهاجرين الذين تجمعوا في الجانب المغربي من الحدود وألقوا "الحجارة والعصي والزجاجات على عناصر الحرس المدني"، الذين أصيب أحدهم بجروح طفيفة. وأفاد مصدر حقوقي، نقل العشرات من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، اليوم الجمعة، إلى المستشفى الحسني بمدينة الناظور، لتلقي العلاج بعد تعرضهم لإصابات متفاوتة على إثر محاولة 300 مهاجر اقتحام السياج الحدودي لمدينة مليلية المحتلة. وقال هشام الراشدي أمين عام المجموعة المناهضة للعنصرية والدفاع عن الأجانب والمهاجرين، إن "اثنين من الذين تم نقلهم إلى المستشفى مصابان إصابات حرجة بعد تعرضهما للعنف من طرف قوات الأمن رفقة باقي المهاجرين"، مشيرا إلى أن "ممارسة العنف ضد المهاجرين تتنافى مع سياسة الهجرة الجديدة التي أعلن عنها المغرب مؤخرا". وسبق للراشدي أن أوضح لفرانس برس، أن "65 ألف عنصر من القوات المساعدة يدفعون، بدون تدريب خاص يحترم الإجراءات، إلى مكافحة عمليات الهجرة، فيكون من الصعب تجنب حدوث أخطاء وحوادث قد تكون كارثية في بعض الأحيان". من جهته أكد عادل أكيد عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة الناظور، إصابة 35 من المهاجرين غير النظاميين في محاولة عبور السياج، مع تعرض اثنين لإصابات خطرة، وتسجيل كسور بين سبعة مهاجرين، فيما تعرض الباقي لجروح مختلفة بسبب الأسلاك الشائكة المستعملة في السياج الإسباني.